في ملابسات أحيطت بالتكتم أعدم الحوثيين بتعز "22" من ضباط وجنود قوات الحرس الجمهوري الذين قرروا الانسحاب من مواقع تمركزها بجبهة تعز احتجاجا علی مقتل عدد من زملائهم جراء انفجار, الغام أرضية زرعها الحوثيين دون اشعار, قوات الحرس باحداثياتها لتجنبها في تحركاتهم . واكدت مصادر مطلعة ل "المشهد اليمني " أن لجنة تحقيق كلفت من قبل ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى بالتوجه الی تعز وتقديم تقرير حول حقيقة اتهامات قيادة الحرس الجمهوري للحوثيين بتصفية "22" من ضباط وجنود الحرس عقب اعتراض الاطقم العسكرية التي كانت تقلهم أثناء مغادرتهم لتعز متوجهين للعاصمة . وأشارت المصادر الی أن اللجنة بادرت الی معاينة جثامين الضباط والجنود لتكتشف وجود آثار لقيود كبلت بها معاصمهم وإصابات بطلقات نارية في منطقتي الظهر ومؤخرة الرأس وهو ما يؤكد اعدامهم بالرصاص بعد تقييدهم. ولفتت المصادر الی أن قيادات ميدانية بقوات الحرس بتعز اتهمت الحوثيين بالخيانة من خلال إخفاء خارطة الألغام عن قوات الحرس المرابطين معهم في مواقع مشتركة مشيرة الی أن الضباط والجنود المغدورين الذين تم تصفيتهم من قبل ميلشيا الحوثيين كانوا بصدد الانسحاب الی العاصمة بعد مقتل عدد من رفاقهم متأثرين بشظاسا ناجمة عن انفجارات مباغتة لإلغام زرعها الحوثيين دون اشعارهم بشكل متعمد باحداثياتها.