أبلغ شهود عيان في العاصمة صنعاء "المشهد اليمني"، ان مسلحين من مليشيا الحوثي اعتدوا اليوم الاحد على وقفة احتجاجية لامهات المختطفين امام مقر الامن السياسي، في اطار الفعاليات الاحتجاجية التي ينظمنها للمطالبة باطلاق سراح ابنائهن وذويهن المختطفين في سجون الحوثيين. وبحسب الشهود، فقد استقدم الحوثيين اطقم وعشرات المسلحين لتفريق وقفة احتجاجية لامهات المختطفين امام مقر الامن السياسي وسط العاصمة صنعاء، وفرضوا عليهن حصارا وقاموا بالاعتداء عليهن بالضرب وملاحقتهن في الشوارع.. مؤكدين ان هذه هي المرة الاولى التي تعتدي مليشيا الحوثي على وقفة احتجاجية لامهات المختطفين. وأكد الشهود، ان المسلحين الحوثيين اطلقوا الفاظ نابية على امهات المختطفين وتهديدات بالخطف والاعتقال وضمهن الى جانب ابنائهن في السجون.. مستنكرين هذه التصرفات غير الاخلاقية والدخيلة على عادات وتقاليد المجتمع اليمني الاصيل والمحافظ بالقيام بالاعتداء على النساء ومطاردتهن وتهديدهن وشتمهن. وتنظم امهات المختطفين وقفات احتجاجية متكررة في العاصمة صنعاء لمطالبة المنظمات والمجتمع الدولي بالضغط على جماعة الحوثي وصالح المسلحة للإفراج عن المختطفين والمخفيين قسراً دون قيد أو شرط، كونهم مدنيين أبرياء اختطفهم الانقلابيين دون مسوغ قانوني. وكانت وزارة حقوق الانسان، اعلنت ان عدد المختطفين والمحتجزين تعسفيا في سجون مليشيا الحوثي وصالح تجاوز 14 ألف شخص منذ الانقلاب الذي نفذته قبل عامين واجتياحها عدد من المحافظات اليمنية. وذكر بيان صحفي للوزارة، ان عدد من تم إخفائهم قسرا يقترب من ثلاثة آلاف مواطن، وأكدت ان ميليشيا الحوثي وصالح دأبت على تكميم الافواه واعتقال المعارضين او من يشتبه به انه ضدهم و حولوا اكثر من 400 مرفق حكومي وخاص (مدارس ومراكز طبية و مرافق حكومية ومنازل خاصة ) إلى أماكن للاعتقال والاحتجاز والتعذيب. و رصدت الوزارة وفاة 73 شخص تحت تعذيب الميليشيا الانقلابية التي استخدمت كل ما لا يمكن تصوره من أساليب التعذيب وامتهان الكرامة الإنسانية.