شهدت صنعاء، الجمعة، مظاهرة للآلاف من جماعة أنصار الله (الحوثيين) تضامناً مع سكان محافظة عمران (شمال اليمن)، ورفضاً لما وصفوه ب"العدوان التكفيري" عليهم في مناطق الصراع. وردد المشاركون، في المظاهرة التي انطلقت من جامعة صنعاء مروراً بعدد من الشوارع الرئيسية أبرزها الستين والعودة من موقع انطلاقها، رددوا الشعارات المنددة بما يجري من ما أسموه "عدوان" على أنصارها في عمران وعدد من المناطق، ورفعوا شعارات "الصرخة". ورفض بيان صادر عن المظاهرة، حصلت "خبر" للأنباء على نسخة منه، الزج بالجيش في الصراعات الحزبية والسياسية التي وصفها ب"العبثية" وما أسماه "دعم قطعان التكفير" التي تشكل خطراً على البلد وأهله ومستقبله وأبنائه وأمنه واستقراره. كما رفض التدخلات الخارجية وجرائم القتل لليمنيين واستهدافهم من قِبل ما أسماه "العدو الخارجي وطيرانه"، وقال: إن تصريح الناطق الرسمي لوزارة الدفاع، الذي نفى فيه تدخل الجيش، يدل دلالة واضحة على أن الجنرالات والكتائب التي تدخلت وقاتلت والتي وصفها ب"العناصر التكفيرية" وما زالت، موقف شاذ ويجب على وزارة الدفاع ضبطها ومعاقبتها، وأضاف: إن ما جاء على لسان ناطق الدفاع شاهد واضح على أن أي تدخل للجيش مستقبلاً سيكون جريمة تتنافى مع ما جاء على لسانه ويخالف مخرجات الحوار الوطني. وطالب بتشكيل حكومة كفاءات وطنية تعالج الاختلالات وتعمل على محاصرة الأزمات ومحاسبة الفاسدين ومنع المزيد من التدهور في شتى المجالات، واعتبر أن ما يفتعل اليوم في البلاد العربية والإسلامية ليس وليد الصدفة وإنما يندرج تحت عنوان الجريمة المنظمة لاستهدافهم في مقدراتهم وإشغال الشعوب عن قضاياها الكبرى وفي مقدمتها قضية فلسطينالمحتلة حسب البيان.