فيما علم موقع الوسط من مصادر مؤكدة أن الرئيس السابق علي عبد الله صالح ابلغ الرئيس هادي عبر قيادي مؤتمري خطورة اسقاط عمران على العاصمة صنعاء شنت الطائرات الحربية غارة ثانية قبل ساعتين على منطقة السلاطة وهي التي تصل عمرانبصنعاء وتمثل الطوق الرابع على عمران في وقت يجتمع فيه مشائخ من حاشد غير موالين لأولاد الشيخ في منزل الشيخ علي جليدان لمتابعة الموقف واصدرت جماعة ( انصار الله ) بيانا حول تدخل الطيران الحربي في المعارك الجارية في محافظة عمران وبعد تحقيق الحوثيين التقدم سريع وصل إلى مقربة من معسكر اللواء القشيبي بعد أن كان تم السيطرة على سجن عمران المركزي صباح اليوم واعتبر البيان أن مشاركة الطيران في القصف على مدينة عمران يعد منزلقا خطيرا للغاية وأمر غير مقبول ومرفوض وأن من يسعى إلى هذا المنزلق يرغب بتوريط الجيش في حرب عبثية ونذكر هؤلاء بأن الإعتذار الذي صدر بحق الحروب الست واعتبارها جريمة لم يجف بعد وأن عليهم التنبه بعدم الإنزلاق إلى هذه المواقف العبثية مجددا . واتهم ميليشيات حزب الإصلاح بتفجير الوضع في عمران وتوريط الجيش في حرب خاسرة ليس لها هدف أو مصلحة أو غاية سوى خدمة القوى النافذة التي كانت وما زالت سبب رئيسي في معاناة الشعب اليمني بما خلفته من حروب كارثية ومن أجل جر المعركة القائمة في محافظتي أبين وشبوه ضد العناصر التكفيرية وما يسمى بالقاعدة إلى ساحة أخرى ، تتحرك اليوم هذه العناصر التكفيرية في مدينة عمران لفتح جبهة جديدة للصراع من أجل تمييع مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وتدمير العملية السياسية وجر الجيش إلى معركة أخرى من أجل الحفاظ على العناصر التكفيرية ورعايتها كوسيلة للبقاء والإبتزاز والتهديد لفرقاء العمل السياسي ودعا البيان أبناء المؤسسة العسكرية والأمنية إلى عدم الإستجابة لمطالب تلك العناصر المجرمة التي مارست بحق ابناء الوطن الويلات من حروب خلفت المآسي والحرمان لكل أبناء الشعب اليمني جيشا وشعبا وأن من مهمة الجيش الوطني حماية الشعب وتأمينه وتحقيق مطالبه وحماية سيادته واستقلاله لا تنفيذ رغبات حزبية أو شخصيات نافذة . وأوضح إن من يسعى إلى تفجير الوضع في عمران وتدميرها هو من يتهرب من الإستحقاقات الوطنية التي يطالب بها أبناء الشعب اليمني اليوم الذي يعاني بشدة جراء إنعدام المشتقات النفطية وإرتفاع اسعار المواد الغذائية وانهيار الوضع الأمني الذي وصل الى أسوأ مراحله . وأرجع القيادي في انصار الله علي البخيتي سبب ماعتبره تفجير للوضع إلى أن اللجنة الرئاسية كانت قد توصلت مع ممثل انصار الله الى مشروع اولي لاتفاق ينهي المشكلة في عمران مشيرا في تصريح صحفي وبعد سفر مندوب انصار الله الى صعدة لإبلاغ المعنيين بمسودة الاتفاق للمصادقة النهائية عليها, وتم بالفعل الموافقة على أغلب النقاط دون تحفظ وابداء ملاحظات على بقية النقاط لإجلاء ما فيها من لبس حتى لا تكون مثار خلاف في المستقبل حرصاً من قيادة أنصار الله على حل المشكلة بشكل جذري, حلاً ينهي الصراع تماماً ويؤسس لاستقرار كامل ودائم في محافظة عمران, عمدت بعض القوى -الموالية لعلي محسن الأحمر- داخل المؤسسة العسكرية الى تفجير الموقف عبر زيادة وتيرة القصف منذ الأمس على القرى والمواطنين من قبل بعض الكتائب التابعة للواء 310 الخاضع لمستشار الرئيس والذي يقوده العميد حميد القشيبي والمدعوم من مجاميع تتبع التنظيم الدولي لإخوان اليمن "حزب الإصلاح" وبعض المجاميع التكفيرية الفارة من الحرب في المحافظات الجنوبية. مؤكدا من ان تفجير الموقف في عمران من قبل علي محسن الأحمر والقشيبي والإخوان المسلمين والمجاميع التكفيرية المساندة لهم يهدف الى افشال مشروع الاتفاق وتوريط الرئيس هادي والجيش في حرب سابعة ضد أبناء عمران بمن فيهم أنصار الله وذلك بغرض إيقاف المعارك التي يخوضها الجيش في بعض المحافظات الجنوبية ضد التنظيمات والمجموعات الإرهابية القريبة من الإخوان ومستشار الرئيس. معتبرا ان اقحام الجيش في معركة جديدة ضد مكون اجتماعي وسياسي رئيس لهو عدوان على الجيش وعلى العملية السياسية وعلى البلد برمته, وعودة الي سياسة إدارة البلد بالأزمات والحروب وحبر الاعتذارات لم يجف بعد, ومن هنا فان تمرد بعض الأجنحة داخل القوات الجوية وتنفيذها لغارتين ضد أبناء عمران عصر يومنا هذا لهو دليل واضح على أن بعض وحدات الجيش لا تزال تخضع لسيطرة مراكز قوى تقليدية عسكرية وقبلية ودينية. وإذ اشار إلى مدى حرص الرئيس هادي على عدم جر الجيش الى حرب سابعة, رغم الضغوط والتهديدات التي تعرض لها خلال الأشهر الماضية, مبديا شجاعة في رفض اقحام الجيش إلا أن بعض القوى تجر الجيش الى هكذا معارك, بهدف احراج الرئيس هادي والضغط عليه لتبني معاركها الخاصة.