الشعب يريد صاحب مشروع وطني خدمي تنموي إنقاذي يقدم المصالح العامة على ما سواها.. الشعب يريد أمناً، أماناً، استقراراً، تنمية، فرص عمل. الشعب يريد حكومة قادرة على تجاوز أخطاء الماضي.. وتجاوز المرحلة الخطرة التي تمر بها البلاد.. تنقذ ما تبقى من الاقتصاد الوطني وتمضي بالشعب إلى مربع الأمان.. الشعب يريد دولة ذات سيادة تملك جيشاً وطنياً محايداً قادراً على حماية البلد ومقدساته وثرواته من الضياع ومن أي تدخل في الشأن الداخلي. الشعب يريد دولة مؤسسات أمنية وقضائية وإعلامية وخدمية، همها الأساس المواطن قبل الوطن. الشعب يريد حكومة تهتم بشريحة الشباب.. تشجع المبدع.. وتكرم المخترع.. وتبنى الذات وتنمي القدرات.. الشعب يريد حكومة تقضي على المذهبية الحمقى، والتعصب الأرعن وتحترم مواطنيها وتهتم بشؤونهم في الداخل والخارج. الشعب يريد ثورة تعليمية في العلوم التطبيقية والحد من النظرية وبما يتواكب مع متطلبات المرحلة، لخلق فرص عمل لمخرجات الجامعات والمعاهد ولمختلف الفئات العمرية، والحد من تفشي الفقر والجوع والمرض والعنوسة بين أوساط الشباب، وترخيص المهور. الشعب يريد حكومة قادرة وضامنة لحل مشكلة الغذاء والأمن والكهرباء والماء والصحة والدواء والتعليم لخمسين عاماً قادمة. الشعب يريد حكومة قادرة على فرض هيبة الدولة في كل شبر من سماء وبر وبحر الوطن، تطبق القانون على الجميع دون تمييز بين أي فرد أو جماعة أو فئة.. الشعب يريد القضاء على الأمية ونبذ ثقافة العنف والتطرف ومحاربة الإرهاب ومنابعه.. الشعب يريد حكومة ضامنة توفير أرضية ملائمة لجلب الاستثمار محلياً وخارجياً، وحماية المستثمر وصونه وماله وعرضه وتشجيعه للعمل في مختلف المشاريع والاستكشافات لثروات البلد من ذهب وحديد ونفط وغاز.... الخ. هذه هي مطالب كل فرد من أبناء الوطن من أقصاه إلى أدناه من مختلف الشرائح والمكونات والتوجهات بلا استثناء. فمن يستطيع من الأحزاب السياسية والقوى والفئات المجتمعية ورجال المال والجاه والنفوذ، أن يقدم الضمانات الكفيلة بتحقيقها لأبناء الشعب على المدى القريب وبحسب الأولوية للمتطلبات الضرورية.. فليتفضل لحكم وإدارة البلاد وسيلتف الشعب حوله ويناصره ويحكم حتى ألف عام، كائناً من كان، بلا منازع.. الشعارات والخطابات والتصرفات الآنية والصبيانية لم ولن تسمن وتغني من جوع. الشعب يئس منها وأخذ الدرس في العام 2011م وإلى الأبد.