غيب الموت ، الثلاثاء، الشاعر الفلسطيني سميح القاسم عن 75 سنة بعد صراع مع المرض. والقاسم أحد أهم الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين ومن شعراء المقاومة الفلسطينية من داخل اسرائيل. وهو مؤسس صحيفة "كل العرب" ورئيس تحريرها الفخري. ولد القاسم وهو متزوج وأب لأربعة أولاد هم (وطن ووضاح وعمر وياسر) في مدينة الزرقاء بالاردن في 11 أيار 1939 لعائلة عربية فلسطينية من قرية الرامة القريبة من مدينة عكا في شمال اسرائيل. وسجن أكثر من مرة، كما وضع في الاقامة الجبرية وتعرض للكثير من التضييق بسبب قصائده. أضف انه درزي قاوم التجنيد الذي فرضته اسرائيل على ابناء طائفته. وله قصائد معروفة وتغنى في العالم العربي، منها قصيدته التي غناها مرسيل خليفة ويغنيها كل اطفال فلسطين وتستعاد في كل مناسبة قومية "منتصب القامة امشي... مرفوع الهامة امشي... في كفي قصفة زيتون... وعلى كتفي نعشي، وانا امشي وانا امشي". تنوعت اعماله بين الشعر والنثر والمسرحيات وبلغت أكثر من 70 عملاً. اشتهر هو ومحمود درويش الذي ترك البلاد في السبعينات ب"كتابات شطري البرتقالة". والقاسم شاعر مكثر يتناول في شعره الكفاح ومعاناة الفلسطينيين، وما إن بلغ الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي. كتب القاسم أيضاً عدداً من الروايات، ومن بين اهتماماته الأخيرة إنشاء مسرح فلسطيني يحمل رسالة فنية وثقافية عالية، كما يحمل في الوقت نفسه رسالة سياسية قادرة على التأثير في الرأي العام العالمي فيما يتعلّق بالقضية الفلسطينية. المنتصف نت -RT + وكالات