طالبت الولاياتالمتحدةوفرنسا رعاياهما في تركيا بتوخي المزيد من الحذر لاحتمال أن يشن متطرفون أجانب أو محليون، هجمات عليهم، ردا على الغارات الجوية التي استهدفت مقاتلي تنظيم "داعش" في سورياوالعراق. وقالت السفارة الاميركية في أنقرة، إن المناطق الشرقية والجنوبية الشرقية في تركيا - التي يقع أجزاء منها على الحدود مع العراقوسوريا - عرضة للخطر على وجه الخصوص، على الرغم من عدم وجود معلومات لديها عن تهديدات محددة. وقالت السفارة في بيان أصدرته في وقت متأخر أمس (الاربعاء)، "بعد بدء العمل العسكري ضد أهداف لتنظيم داعش في سوريا، نذكر المواطنين الاميركيين بالهجمات العنيفة التي وقعت في تركيا في الماضي". وأضاف البيان "احتمالات شن هجمات إرهابية على مصالح وأشخاص أميركيين من مجموعات محلية وعابرة للحدود تبقى مرتفعة". وقصفت مقاتلات تابعة للولايات المتحدة وحلفاء لها مواقع لتنظيم داعش في سوريا يومي الثلاثاء والاربعاء. لكن هذه الضربات لم تمنع تقدم مقاتلي التنظيم في منطقة كردية قريبة من الحدود مع تركيا. وشنت فرنسا، التي رفعت يوم الاثنين مستوى الخطر في 30 من سفاراتها في الشرق الاوسط وأفريقيا أولى غاراتها على أهداف لتنظيم "داعش" في العراق يوم 19 سبتمبر (أيلول). وقالت إنه يجب عمل كل شيء ممكن لتخليص المنطقة من الجماعة. وبعد مقتل سائح فرنسي في الجزائر بأيدي جماعة جزائرية متطرفة مرتبطة بتنظيم "داعش" يوم الاربعاء، حدثت وزارة الخارجية الفرنسية نصيحتها لمواطنيها لتشمل تركيا والاردن. وحذرت بالتحديد من امكانية حدوث أعمال خطف. وقالت الوزارة في موقعها على الانترنت "في سياق تدخل التحالف الدولي ضد داعش وفي مواجهة خطر متزايد لوقوع أعمال خطف وتصرفات عدائية ضد مواطني الدول المشاركة في التحالف، فان الرعايا الفرنسيين مطالبون بزيادة حذرهم". ونصحت الوزارة الفرنسيين في تركيا بتجنب السفر الى منطقة الحدود مع العراقوسوريا واقليم هاتاي. وتشترك تركيا في حدود مع سوريا طولها 900 كيلومتر. لكنها لا تريد القيام بدور أساس في العمل العسكري الذي تقوده الولاياتالمتحدة، ومن أسباب ذلك الخوف من رد انتقامي لتنظيم "داعش".