وصف الناطق الرسمي لحزب المؤتمر الشعبي العام، الحديث الوارد في كلمة اليمن أمام الدورة ال69 للجمعية العامة للأمم المتحدة، التي ألقاها وزير الخارجية جمال عبدالله السلال، عن دعم ما يُسمى، النظام السابق، لجماعة "أنصار الله" الحوثيين وتمكينها من دخول العاصمة صنعاء، «إشاعة» متداولة. وقال عبده الجندي لوكالة "خبر" للأنباء: «هذا الكلام إشاعة، والمؤسف أنها أصبحت متداولة لدى بعض المسؤولين، بقصد أو بدون قصد، وبوعي أو بدون وعي».. مؤكداً على أن الظروف الحالية تحتاج إلى لملمة الجراح، ورص الصفوف، والدخول في مصالحة وطنية تؤدي إلى اصطفاف وطني قادر على تنفيذ اتفاق السلم والشراكة الموقع من قبل الأطراف. وأضاف، أن الجميع يعلم أن مواقف المؤتمر الشعبي العام كانت، ولا تزال، إلى جانب رئيس الجمهورية، النائب الأول والأمين العام للحزب، والتي كان آخرها تفويضه في اختيار رئيس الوزراء. وتابع الجندي: «بالتأكيد قد يكون سقوط صنعاء، بيد أنصار الله عملية غير متوقعة، لكنها لا تعطي بعض المسؤولين تبريراً لمواقفهم وإلقاء المسؤولية على من يطلقون عليه بقايا النظام.. لأنهم أنفسهم كانوا ولا يزالون من بقايا النظام». وأكد، أن أي إجراءات متسرعة تدفع باتجاه اتخاذ قرارات أو عقوبات دولية، سوف تكون لها انعكاسات سلبية على صعيد المصالحة الوطنية وما يحتاجه البلد من الاصطفاف الوطني بقيادة رئيس الجمهورية، لمواجهة التحديات الاقتصادية والاجتماعية، التي جعلت الشعب يلتف حول التظاهرات والاعتصامات السلمية التي طالبت بإسقاط الحكومة «الفاسدة» ومراجعة قرار الجرعة، وتنفيذ مخرجات الحوار. وأوضح أن «النظام السابق، أو بقايا النظام» كلمة مطاطة جاءت بعد التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وتحولت إلى شعار لتنفيذ «الأخونة» وإقصاء الناس بتلك الطريقة التي جعلت الكثير منهم، وبدون توجيهات حزبية، يجدون أنفسهم مشاركين في الاعتصامات والتظاهرات التي حققت أهدافها.