الزمن كما هو معلوم ليس عنصرا محايدا في السياسة. لكنه كذلك عند أطراف السلطة الانتقالية برئاسة هادي. لاحظوا كيف ان مؤتمرات الاحزاب جميعا، باستثناء التنظيم الناصري، لا تنعقد. معمرو السلطة والأحزاب هم العدو الأول للتقاويم والمواقيت والمواعيد والاستحقاقات. لذلك فإن الخاسر الثاني (بعد الشعب اليمني المنكوب بحاكميه) من تعطيل العملية السياسية واستمرار الفراغ الكبير في العاصمة هم "الحوثيون" الذين تتبخر المكاسب السياسية من ايديهم، واحدة تلو أخرى، أما الرابح الاول فهو الرئيس هادي العدو الأول لفترات السماح والمدد الزمنية المنصوص عليها في وثائق المرحلة الانتقالية!