قال مدير أمن مدينة يريم بمحافظة إب (وسط اليمن)، العقيد فهد محمد مجلي، السبت: "إن الإحصائية الأولية تتحدّث عن سقوط ما يقارب 16 قتيلاً في المواجهات المسلحة التي شهدتها المدينة صباحاً بين مسلحين تابعين لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، ومسلحين آخرين تابعين لحزب الإصلاح المدعومين بقبائل". وأوضح العقيد مجلي، في تصريح لوكالة "خبر" للأنباء، أن "المعلومات الأولية تفيد بمقتل 16 شخصاً من الطرفين؛ لكن لا توجد إحصائية نهائية أو رسمية بذلك". وأشار إلى أن "المدينة تشهد، عصر السبت، هدوءًا حذراً وتوتراً، في ظل تمركز مسلحي الطرفين في البيوت والجبال والتباب المحيطة بالمدينة"، لافتاً إلى أن "الاشتباكات (صباحاً) كانت شديدة في منطقة "الخشبة" وبالقرب من مستوصف المجد". ونفى العقيد مجلي، تعرّض اللواء "55" المرابط في المدينة لأي هجوم. وأفاد بأن "هناك محاولات من كثير من المشايخ للتدخل لوقف إطلاق النار والتوتر؛ لكن دون أن تصل هذه المحاولات إلى أية نتيجة". وكان مدير أمن يريم قد أكد وقوع اشتباكات متواصلة شهدتها مدينة يريم، منذ مساء الجمعة، واستمرت حتى صباح السبت، بين مسلحي جماعة أنصار الله (الحوثيين)، ومسلحين إصلاحيين مدعومين بقبائل محلية، نتج عنها قتلى وجرحى من الطرفين. وأفاد العقيد مجلي، أن المواجهات الصباحية التي استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة تركّزت بأماكن "الخشبة" والمناطق القريبة من المعسكر، وكذا الأحياء القريبة من مستوصف المجد، وبالتحديد عند منزل الشيخ علي مسعد بدير. وأضاف أن الوضع متوتر في المدينة عقب ورود معلومات عن وصول تعزيزات تابعة للطرفين من ذمار والرضمة.