دعا أبناء حضرموت إلى تجنيبها "صراعات قادمة" و"ما يراد لها من فوضى" أمين سر البعث العربي القومي الاشتراكي بحضرموت،عمر المرشدي ل"المنتصف": هناك مخطط لإغراق حضرموت في الفوضى..!
- يظل خطاب أصحاب مشروع فك الارتباط أجوف لا معنى له - دعاة "الاستقلال" هم "قلة" لا يمتلكون الحق !! - ليس بالإمكان الرضوخ لوصاية (البيض) أو غيره من مكونات (الحراك) - "الحراك الجنوبي" فصائل متنافرة لا يمكن أن تلتقي على طاولة حوار الأستاذ عمر سالم المرشدي أحد الكوادر السياسية المعروفة في حضرموت.. بعثي أصيل وعروبي وقومي فريد، رغم مرور السنين وانكسار شوكة البعث وتنفيذ حكم الإعدام في الزعيم العربي (صدام حسين) في بغداد عشية عيد الأضحى وما تلاها من انكسارات.. إلا أن الرفيق المرشدي صاحب مبدأ أصيل لايزال يدافع عن فكرته الأولى وصاحب نظرة متعمقة وفاحصة يدعو لتوحيد الأمة العربية من الجزيرة إلى الخليج ويرفض فكرة فك الارتباط في اليمن.. حرصنا أن نلتقيه منذ أسابيع، وكان لنا ما أردنا.. فند لنا وللقارئ جملة من المشاريع الصغيرة التي يسعى البعض لفرضها على حضرموت وأهلها الكرام تتطرق إلى ما آلت إليه مكونات الحراك والى مخطط الاغتيالات السياسية في حضرموت وغيرها من القضايا التي لا تقل أهمية.. وهاكم الحصيلة. المكلا- المنتصف نت: حاوره: صلاح العجيلي *...............................................؟ أولا الشكر والتقدير لرئيس وأعضاء هيئه تحرير صحيفة (المنتصف) هذه الصحيفة الوليدة التي استطاعت أن تجد لنفسها اسماً ورسماً وحظوة في المكلاوحضرموت على إتاحة هذه الفرصة.. ولاشك أن المشهد السياسي اليوم مشهد صعب ومعقد، وقد أفرزت تعقيداته بوادر وتحديات كثيرة رغم مرور عام على التسوية السياسية إلا انه لاتزال الانقسامات السياسية والاجتماعية طافحة على السطح.. إضافة إلى بقاء الانقسام في المؤسسة العسكرية والأمنية، بعض أطراف الصراع أصبحت تدير العملية السياسية (الوفاقية) وتعمل بمفهوم لا وفاقي، بل إقصاء الآخر الذي هو شريكها الأساسي في السلطة وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة.. مشهد ظلت فيه قوى اجتماعية ومازالت تمثل عائقاً أمام بناء الدولة المدنية الحديثة، وهي حاضرة اليوم ومؤثرة في العملية السياسية ورافعة (الفيتو) في وجه أي تغيير حقيقي قادم باتجاه بناء الدولة المدنية ومتمرسة ما لم تكن تحقق مصالحها في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني القادم.. ضِف إلى ذلك ظهور قوى أخرى ذات بعد مناطقي وجهوى طائفي أصبح لها حضور لافت وأخرى سبق التطرق إليها ليتوارى أمام ذلك منطق وحجة العمل السياسي القائم على الرؤى والبرامج السياسية العابرة في فكرها ونهجها السياسي لمنطق الطائفية والقبلية والمناطقية الذي يعتمد حوار البرامج ذات الأبعاد الاقتصادية والسياسية والاجتماعية في مشروع بناء الدولة.. هذه كلها حاضرة في المشهد السياسي اليوم وبمختلف المسميات، لهذا ظهرت ثقافة جديدة وبرزت هويات صغيرة تخاطب أبناء الوطن الواحد.. وهي في الحقيقة كتل هلامية متنافرة يسعى كل منها إلى الاهتمام بشأنها الخاص وأوضاعها الخاصة مما يجعل الحديث عدمياً عن الديمقراطية والدولة الحديثة.. *.............................................................؟ القضية الجنوبية مطروحة اليوم كواحدة من أهم القضايا الوطنية على طاولة الحوار الوطني القادم، وهي من وجهة نظرنا قضية ذات أبعاد مختلفة منها ما هو اقتصادي وسياسي واجتماعي، فهمنا لها ونظرتنا تختلف عمن يجيرها كمدخل لمشاريع (فك الارتباط) أو (فيدرالية الدولتين) وغيرها. ولكي نفهم فهما حقيقيا ماذا تعني القضية الجنوبية علينا أن نبحث في أبعادها الحقيقية، فهل هي قضية أقلية؟ أو هي قضية احتلال ارض وشعب من قبل قوى خارجية؟ أو هل هي قضية سياسية ؟ أو حقوقية؟ بالتأكيد هي ليست قضيه أقلية عرقية أو مذهبية، لأننا شعب عربي مسلم شمالا وجنوبا وجميعنا مسلمون.. البعض من قوى الحراك الجنوبي تصف القضية الجنوبية بأنها قضية احتلال؟ كما نسمعهم يرددون في شعاراتهم وإعلامهم الذي يكرس البغضاء والضغينة بين أبناء الشعب اليمني الواحد.. ونقول لهؤلاء بان الوحدة اليمنية لم تأتِ بقوة السلاح والقوة العسكرية وفرضها على الجنوب مثلا بل كانت وحدة اندماجية طوعية سعت لتحقيقها القيادتان في الشمال والجنوب وعملت على تحقيقها من خلال توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الوحدوية كاتفاقية القاهرة عام 1970م واتفاقية طرابلس عام 1972م والكويت 1978م، وأخيرا اتفاقية عدن في ال30 من نوفمبر1989م وصولا إلى إعلانها صبيحة ال22من مايو 1990م. فأين الاحتلال الذي يدَّعون ؟! والحقيقة إنها كانت في البداية حقوقية ولها ظروف خاصة ومعروفة وفيما بعد وجد لها الحامل السياسي الذي يعبر عنها ويدعي شرعية تمثيلها للشعب الذي تعبر عن قضيته السياسية التي تختلف اختلافا كبيرا عن مختلف القضايا الأخرى مثل قضية الحوثي أو أية قضية أخرى ويعلم أنها قضية حقوقية وبعض من المظالم التي قد تحدث في أي مكان ولكنهم هنا البسوها بغطاء سياسي زائف.. والذين يطرحون حق الجنوب في الاستقلال والسيادة هم قلة لا يمثلون أبناء الجنوب وليس لهم حق في ذلك إطلاقا ويعلم الجميع بان أبناء الجنوب أكثر وحدوية من غيرهم وما هؤلاء الذين ينعقون صباح مساء إلا ثلة بسيطة يترزقون وفق مصالحهم على حساب وطنهم وأمنه واستقراره . *...........................................................؟ أهم الحقائق والشواهد التي يجب أن نرتكز عليها في مسألة تفسير حيثيات القضية الجنوبية والتعامل من منطلقها هي أولاً أن الجنوب اليوم أو قل المحافظات الجنوبية والشرقية اليوم وبعد 22عاما منذ إعادة تحقيق الوحدة اليمنية لم يعد هو الجنوب الذي كان في العام 1990م أي أن هناك جملة من المتغيرات حدثت وقوى جديدة برزت ومنظمات مجتمع مدني تواجدت وليس بالإمكان الرضوخ لوصاية (البيض) أو غيره من مكونات (الحراك) التي يحاول كليهما فرضها على أبناء الجنوب إطلاقا وبالتالي فليتأكد للجميع انه لا يوجد إجماع مطلقا على أهواء هؤلاء الشلة المرفوضة أصلا من أبناء الجنوب وهذا ما ينسف أي ادعاء بتمثيل أبناء الجنوب لعدم وجود إجماع سياسي حول فكرة القضية الجنوبية وما الحراك الجنوبي إلا فصائل ومكونات متفرقة ومتنافرة ومتناحرة ولا يمكن أن تلتقي على طاولة حوار واحدة فيما بينها فما بالك بجلوسها على طاولة حوار مع الآخرين ...واغلب هؤلاء المكونات تتقاذفهم المشاريع الصغيرة الخارجية ويتلقفون الأموال المشبوهة من دول عدة يفهمونها هم قبل غيرهم، وأعطيك على سبيل المثال وليس الحصر عندنا هنا في حضرموت من يرفع مشروع عودة السلاطين مثلا، وهناك من يرفع مشروع حضرموت الكبرى كدولة مستقلة، ومن يرفض الاعتراف بان حضرموت ضمن الجنوب العربي وهكذا دواليك، بل أصحاب المهرة يطالبون بدولة مستقلة وربما سقطرى غدا تلحقها ....الخ، ومن هذه المعطيات لا يستطيع أي شخص أن يثبت أن للجنوب هوية خاصة به أو ثقافة خاصة به أيضا والحزب الاشتراكي اليمني الذي حكم المحافظات الجنوبية لأكثر من 23عاما وكان منهجه واضحا وموقفه أيضاً تجاه الهوية اليمنية للجنوب عندما كان حزبا اشتراكيا (يمنيا) وكان من ابرز الأهداف التي سعى إلى تحقيقها هو النضال في سبيل تحقيق الوحدة اليمنية وفقا لمبادئ وأهداف ثورة ال14 من أكتوبر، فما السر أن نكون بالأمس يمانيين واليوم جنوبيين وحضارمة وربما نرجع للقرية أيضا لنكون قرويين ومناطقيين وعنصريين وجهويين وما معنى تلك المفردات التي يرددها الأطفال ويروج لها المرتزقة والمأجورون بان الجنوب محتل من الشمال .لماذا يصر البعض على جلد ذاته ويتنكر لثوابته من منا يستطيع ان يصدق أو يستسيغ كلام المهندس حيدر العطاس عندما يقول لنا بعد أن كان اشتراكيا 23عاما ليقول لنا اليوم انه ليس اشتراكيا ومن يصدق قول (البيض) بعد عمر طويل يأتي ليقول لنا بأننا ليس يمنيين .هه؟!ربما كان يقصد نفسه فلا ضير لدينا أما أن يقول لنا نحن لسنا يمنيين فذلك لا يستساغ على الإطلاق والهوية معروفة لدينا ولسنا بحاجة لتنظير المنظرين ويكفي أننا شعب قد شب عن الطوق وعرف تاريخه واصله وفصله وهويته.. *......................................................؟؟ نعم يظل خطاب أصحاب مشروع فك الارتباط خطابا أجوف لا معنى له ولا يحمل من الحقائق ما يجعل المرء يحترمه لأسباب عدة وجوهرية لأننا إن أردنا أن نتفهم ذلك الطرح لابد من فك طلاسم ذلك الخطاب المشوه وحل ألغازه وعلامات استفهاماته وتناقضاته الرهيبة التي لا يمكن أن تقارن بينها الأمس واليوم . *.........................................................؟ سيكون المشهد السياسي لو اقتصر تمثيل أبناء الجنوب على قيادات بعينها من جماعات الحراك الجنوبي غير متوازن على الإطلاق وغير مكتمل التمثيل أولا لأنه ليس كافة أبناء الجنوب حراكيين ولهذا لا يجوز تمثيلهم على هذا الأساس لأن فيه غمطا لحقوق الآخرين.. من أبناء الجنوب الكثير جدا من الوحدويين الصادقين الذين يجب الاستماع لهم وتمثيلهم لأهلهم.. ولا اعتقد أن ذلك غائب عن اللجنة الفنية للحوار الوطني، وكذلك لا يجب أن يكون غائبا عن الجميع ان في الجنوب أحزابا ومنظمات وقوى سياسية معروفة ولها حضورها ولهم آراؤهم التي لا تتفق أو تتوافق مع دعاة فك الارتباط أو ما يطرحه بعض المتعصبين لعصبتهم ولهم وجهات نظرهم المنحازة للمصلحة العليا للبلد.. *............................................؟ الاختلالات الأمنية أصبحت اليوم هما يؤرق المواطن العادي في حضرموت ومدينة المكلا ومختلف مدن حضرموت ساحلا وواديا وصحراء والمنظومة الأمنية مختلة لا ريب والانفلات الأمني موجود، وما الاغتيالات التي تتلاحق اليوم في حضرموت إلا دليل على ذلك، والحقيقة أرى أن هناك من يدعم هذه الفوضى الأمنية ويدفع بالأمور للوصول أي اختلال امني كامل في حضرموت الأمن والأمان والهدوء والسكينة والاستقرار ومعروف عن أهل حضرموت أنهم أناس مسالمون ويجنحون إلى السلم دوما.. لكن ما يحصل حاليا اعتقد، جازما، انه ليس من أهل حضرموت وان تواجد بينهم بعض الأشرار الذين يتم استغلالهم لتنفيذ أعمال إجرامية جبانة، ولا ننسى ان المنظومة العسكرية والأمنية مختلة ومنقسمة وهي انعكاس طبيعي للازمة السياسية التي مرت بها البلاد في العام 2011م ولانزال نعاني تبعاتها، للأسف الشديد. *....................................................؟ ادعو أبناء حضرموت الحضارة والتاريخ والتراث والأدب إلى التداعي والحرص على أهمية تجنيب المحافظة حضرموت الأرض والإنسان والإمكانات أي صراعات قادمة وان يفيق الجميع لما يراد لحضرموت ويخطط لها مستقبلا وهو المزيد من الفوضى والدمار.. أدعو كل العقلاء والخيرين في حضرموت إلى التداعي وتشكيل مرجعية لهم تحصن أبناءنا من الوقوع في الخطايا أو الذهاب بهم خلف الأوهام والسراب الذي يرسمه الآخرون لهم .