أكدت إيران أنها اختبرت نوعا جديدا من أجهزة الطرد المركزي قد يجعلها قادرة على تخصيب اليورانيوم بوتيرة أسرع، لكنها رفضت تلميحات بأن الخطوة قد تشكل انتهاكا لاتفاق نووي أبرمته العام الماضي مع القوى العالمية مثلما قال مركز بحثي أميركي. ولم تذكر المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية أفخم أن إيران أوقفت حقن غاز اليورانيوم الطبيعي في أجهزة الطرد المركزي آي آر-5. وكانت واشنطن قالت الاثنين إن طهران أوقفت هذا النشاط. وكميات اليورنيوام المخصب التي تحتفظ بها إيران أحد العوامل التي قد تحدد الوقت الذي تحتاجه إيران لمحاولة تصنيع أسلحة نووية. وتقول إيران انها لا تسعى لتصنيع أسلحة نووية ولكن الغرب يريد أن تقدم الجمهورية الإسلامية ما يثبت ذلك لكي يتأكد من عدم قدرة طهران على انتاج أسلحة نووية في أي وقت قريب. وتطوير إيران لأجهزة طرد مركزي متقدمة مسألة حساسة لأنها إذا نجحت في ذلك فقد يصبح بمقدورها انتاج المادة المحتملة لقنبلة نووية بوتيرة أسرع بضع مرات من النموذج القديم لأجهزة الطرد المركزي الذي تستخدمه الآن. وتقول إيران إنها تنتج اليورانيوم المخصب فقط لتزويد محطات الطاقة بالوقود النووي. ونقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية عن أفخم قولها إن أجهزة آي آر-5 ضمن الأجهزة العادية لهيئة الطاقة الذرية الإيرانية. وقالت في وقت متأخر الثلاثاء "جرت مثل هذه الاختبارات قبل اتفاق جنيف 'بين إيران والقوى العالمية' واستمرت بعد التوصل للاتفاق... يجرى أختبار الأجهزة ويتوقف حسب الحاجة". وآي آر-5 هو واحد من عدة نماذج جديدة للطرد المركزي تسعى إيران الآن إلى تطويرها لتحل محل نموذج آي آر-1 العتيق الذي يرجع إلى عقد السبعينات من القرن الماضي وتستخدمه الآن لانتاج اليورانيوم المنقى. وينص اتفاق العام الماضي بين طهران والقوى العالمية الست على ان طهران بإمكانها مواصلة "أنشطة البحث والتطوير الحالية" وهي صياغة تشير ضمنيا ألا توسع ايران تلك الأنشطة. وبعد أن قال تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة الجمعة إن إيران تحقن أجهزة آي آر-5 بغاز اليورانيوم على نحو متقطع، قال معهد العلوم والأمن الدولي في الولاياتالمتحدة إن هذا ربما انتهك الاتفاق. وقالت أفخم إن هذه المزاعم هي "حرب نفسية". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مسؤولين غربيين على زعم مؤسسة معهد العلوم والأمن الدولي التي تتابع برنامج إيران النووي ومقرها واشنطن. ولم يصدر تعليق فوري من إيران. وأشار المعهد الذي كثيرا ما يبلغ مؤسسه ديفيد أولبرايت أعضاء الكونغرس الأميركي وآخرين بشأن قضايا الانتشار النووي إلى نتيجة توصل إليها تقرير جديد للمنظمة الدولية للطاقة الذرية عن إيران. وذكرت المؤسسة البحثية الأمريكية في تحليل لتقرير المنظمة أن "ايران ربما انتهكت 'الاتفاق المؤقت' بالبدء في تغذية أحد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة لديها 'بغاز اليورانيوم الطبيعي' وهو جهاز الطرد المركزي آي.آر-5. وينص الاتفاق المؤقت على أنه يجب على إيران ألا تغذي هذا الجهاز 'بالغاز' كما ورد في هذا التقرير الوقائي". ويقول خبراء أميركيون آخرون إنهم لا يرون انتهاكا للاتفاق بين إيرانوالولاياتالمتحدة وفرنسا وألمانيا وروسيا وبريطانيا والصين. ويهدف الاتفاق إلى كسب الوقت لإجراء المزيد من المحادثات للتوصل إلى اتفاق دائم قبل انتهاء مهلة غايتها 24 نوفمبر/تشرين الثاني.