بعد تداول معلومات عن استثمار الحائزة على نوبل المبلغ النقدي للجائزة منذ ثلاث سنوات تقريباً، وتكرار إعلانها التبرع بالمبلغ لصالح خزينة الدولة وأحياناً لصالح الشعب اليمني أطلت اليوم الخميس السيدة توكل كرمان فجأة في شاشات التلفاز مؤدية مراسيم إيداع مبلغ خمسمائة ألف دولار، هو كل المبلغ النقدي لجائزة نوبل الذي حصلت عليه كما تقول وإيداعه في حساب صندوق اسر جرحى وشهداء فبراير والحراك السلمي الجنوبي .! إعلان إيداع السيدة توكل كرمان المبلغ النقدي لجائزة نوبل لصالح صندوق أسر ورعاية الجرحى والشهداء، فاجأ الجميع بمن فيهم الناشطون في مجلس توكل والعاملين معها ففي اعتقادهم أن كرمان سبق وأن أعلنت تبرعها بالمبلغ أكثر من مرة كما توضح التقارير. حيث سبق وأن أعلنت بتاريخ 10/8/2011م تبرعها بالمبلغ المالي للجائزة إلى أبناء الشعب اليمني، بناءاً على طلب مباشر من أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة الذي وعد بتعويضها عن مبلغ الجائزة كما تقول المصادر.. ناهيك عن رغبتها في استعادة نجوميتها التي بدأت تتلاشى بعد تهربها من تسليم قيمة الجائزة للشباب كما وعدت في السابق. فقد صبت وعودها الكثيرة على الشباب والناشطين العاملين معها في إطار مجلس شباب الثورة والتي معظمها تؤكد عزم السيدة كرمان على استثمار مبلغ الجائزة لصالح الشباب وذلك بتبنيها مشاريع ومنظمات مجتمع مدني وغيرها من المشاريع والبرامج . لكن لا أحداً من هؤلاء الشباب وجد من كل تلك الوعود وجوداً على أرض الواقع حيث صار البعض يتهمها بالشيطنة وممارسة الخداع فيما اتهمها آخرون باستثمار مبلغ الجائزة في شراء أسهم خليجيه وعالمية. وطبقاً لمصادر فإن توكل كرمان قامت ببيع الأسهم بعد ارتفاعها حيث جنت أرباح تصل إلى خمسه مليون دولار، وأودعتها في بنوك محلية وتركية وأجنبية . يأتي هذا بعد أن كانت معلومات نشرت في وقت سابق عن قيام القيادية في حزب الإصلاح توكل كرمان بشراء "فلة" في شارع هائل و"فلة" أخرى في منطقة شملان غرب العاصمة، بالإضافة إلى عمارة بالقرب من جامعة صنعاء من مبلغ الجائزة. وكان نشطاء من مختلف الأقطار العربية بينها مصر واليمن دشنوا عريضة على موقع أكبر تجمع حملات على الانترنت في العالم و أكثرها فعالية للتغيير على موقع (آفاز .نت) تطالب الأكاديمية السويدية بسحب جائزة نوبل للسلام من الناشطة اليمنية توكل كرمان. حيث وصل الموقعون عليها إلى أكثر من (600) ناشط .