اعتصم الجنوبيون المشاركون في مؤتمر الحوار اليمني بالقاعة الرئيسية بمؤتمر الحوار الوطني اليوم الثلاثاء رافضين المشاركة في الجلسة الختامية بمؤتمر الحوار التي عقدت بدار الرئاسة بحضور المبعوث الأممي جمال بن عمر. وأكدت منظمة مراقبون للإعلام المستقل أن أعضاء قائمة ال 85 الممثلين للحراك الجنوبي وكافة ممثليه بمؤتمر الحوار قد اعتصموا صباح اليوم برئاسة محمد علي أحمد رئيس فريق القضية الجنوبية بالمؤتمر في القاعة الرئيسية للحوار بفندق "موفمبيك". رافضين التوجه إلى دار الرئاسة لحضور أعمال الجلسة الختامية بسبب اعتراضهم على انعقادها دون وجود أي توافقات أو حلول للقضايا الرئيسية لمؤتمر الحوار والتي من أبرزها حل القضية الجنوبية وشكل الدولة وقضية صعدة، ورفضهم لما يعتبرونه احتيالا تمارسها قوى سياسية يمنية ضد الجنوبيين المشاركين في المؤتمر بخصوص حل القضية الجنوبية واستحقاقات الجنوبيين من مؤتمر الحوار. وأكدت المصادر التزام جميع ممثلي الحراك بفرق مؤتمر الحوار بقرار الجنوبيين مقاطعة جلسة مؤتمر الحوار اليمني في دار الرئاسة باستثناء "ياسين مكاوي" بعد نجاح الإغراءات التي تعرض لها في اقناعه بالمشاركة في الجلسة الختامية وسط استياء جنوبي عارم لدى ممثلي القوى الجنوبية المختلفة بمؤتمر الحوار من خذلانه لبقية زملاءه الجنوبيين في مؤتمر الحوار. وخلال الاعتصام عقد مكون الحراك الجنوبي ومكون انصار الله مؤتمراً صحفياً حول تعليق مشاركتهم في الجلسة الختامية للحوار.
وأكد رئيس فريق القضية الجنوبية محمد علي أحمد في المؤتمر الصحفي ان مشاركة الحراك الجنوبي في مؤتمر الحوار الوطني الشامل تأتي بدعوة دولية وضمانة اممية ولم تاتي بدعوة من الذين دخلوا مدينة عدن بالدبابات عقب حرب صيف 94 حد وصفة . وحذر احمد كل القوى السياسية التى قال أنها " تسعى لحرف مسار مخرجات الحوار الوطني والالتفاف على مخرجات اللجنة 8+8 تحت اي مسى او اي مبرر مشددا على ان مكون الحراك الجنوبي المشارك في الحوار اتى من اجل استعادة حق الشعب الجنوبي وتقرير مصيرة مالم سيتم التصعيد حتى الحصول على استعادة اراضي الدولة الجنوبية بحدودها القديمة قبل التوقيع على الوحدة عام 1990م حسب قوله . وأكد أحمد ان الدولة الاتحادية هي الحل الانسب للواقع اليمني وذلك بعد فشل الدولة المركزية التى عانى منها المواطن اليمني في الشمال والجنوب منذ تحقيق الوحدة اليمنية عام 1990م . يأتي هذا بعد أن كان الحراك الجنوبي والحوثيون في مؤتمر الحوار قد علقا مشاركتهما في ختامية الحوار أمس الاثنين بحجة أن مراكز القوى التقليدية كما أفاد البيان الصحفي المعلن أمس تهدف من الإعلان عن الجلسة العامة الختامية الى تفويض ما يسمى باللجنة السياسية المزمع تشكيلها للتوصل الى حلول لتلك القضايا، بحجة عدم تمكن الجلسة العامة من حسمها والسعي الى تفريغ مؤتمر الحوار من محتواه ومضمونه، وتسليم اهم قضايا الوطن الى مراكز القوى التقليدية ليضعوا لها المخرجات بالمحاصصه السياسية فيما بينهم كما تحاصصوا الحكومة ومقدرات الوطن منذ التوقيع على المبادرة الخليجية وحتى الان.