الجريمة الإرهابية المروعة التي حصدت أرواح المتقدمين لكلية الشرطة ليست وليدة اليوم وليست مسئولية الأرهاب فقط أياً كانت أسماؤه وصفاته !! إن هناك مسئولية كبرى تقع على قيادات أمنية سواء في الكلية أو خارجها . وما ليس يخفى عليك يا أخي الوزير -وأنت جديد على الوزارة- أنه منذ ثورة الربيع العبري تم تعيين قيادات فاشلة عديمة الكفاءة بل أن بعضها أوصلها الأرهاب وقتل الناس إلى موا قع المسئولية وهي قيادات مساهمة في هذه الجريمة وما سبقها من الجرائم بكل تأكيد . ودعني أسأل هؤلاء الفاشلين ثلاثة أسئلة .. الأول : هل هناك قائد كفؤ وشريف يعلم بوجود تهديد سابق باستهداف كلية الشرطة لا يتخذ من الإجراءات ما يلزم لحماية المتقدمين أو يروح بيته بشرف؟ والثاني: هل هناك رجل أمن مستجد يرى شارع كلية الشرطة يعج بالمتقدمين ولا يأمر بإغلاق الشارع من جانبيه ويقوم بتشديد الحراسة عليه؟ يا أولئك لو تزوجت عجوز شمطاء لأغلقوا الشوارع بالخيام فكيف بآلاف الرجال من أبناء الوطن؟ أما السؤال الثالث فلقيادات الاكاديمية وقيادات كلية الشرطة -وأغلبهم من مخرجات الربيع العبري صراحة نقولها ولا خير في كثير من نجواهم- هل من يملك الميدان الشمالي والميدان الشرقي ونادي ضباط الشرطة وحوش كلية الدراسات العليا عاجز عن استيعاب المتقدمين داخل الأسوار وتشديد الحراسة على الأبواب فقط ؟ يا معالي الوزير هذه بضاعتك في الوقت الحالي وربنا يعينك ولكن هناك من هم مسئولون مشاركون مع القاعدة في سفك دماء الشباب التي سالت أنهارا على أسوار الكلية . ولئن قتلوهم في البوابة الغربية فقد قتلوا أخوانا لهم من قبل في البوابة الجنوبية -وكفانا صراحة- ولا عزاء للخونة ابداً واللبيب بالإشارة يفهم !! ربنا يعينك يا معالي الوزير فمصابك في القيادات الحزبية أعظم من مصاب الشعب اليمني في أبنائه الذين قضوا على أسوار الغدر والخيانة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم !!