إعلان الفشل والاعتذار لليمن والأمم المتحدة بعد مرور ثلاث سنوات وبضعة أشهر على تعيينه مندوباً للأمم المتحدة وقيامه ب36 زيارة إلى اليمن، ألا يخجل السيد جمال بن عمر من نفسه؛ لأن الأوضاع في اليمن وصلت إلى أسوأ مما كانت عليه قبل استلامه للملف وأنها تزداد تعقيداً عقب كل زيارة يقوم بها إلى اليمن، وأن الواقع كشف عدم صحة تقاريره وتصريحاته. كان الواجب يحتم عليه إعلان فشله وتقديم استقالته بسبب عدم قدرته على إدارة ملف التسوية السياسية في اليمن في الأشهر الأولى عقب توقيع المبادرة وآليتها برعاية خادم الحرمين الشريفين، ورحم الله امرءاً عرف قدر نفسه.. وليس أدل على عجزه من الأحداث التي جرت تحت مظلته العام الماضي وشهر يناير الحالي، والتي سقط خلالها أكثر من 7 آلاف قتيل، حسبما ورد في تقرير أحد المراكز اليمنية، وسقطت معها مؤسسات الدولة، وتعرضت الكثير من الممتلكات العامة للنهب، وانتهت تلك الأحداث باستقالة رئيس الجمهورية والحكومة، وكان على السيد جمال بن عمر أن يعلن استقالته قبلهم جميعاً. لذلك، فإني أدعوه إلى تقديم استقالته والاعتذار لليمن والأمم المتحدة عما شاب عمله في اليمن من أخطاء، وما صاحبه من تقصير وسوء تقدير، وما تسبب به من تدهور للأوضاع..