تتصدى الدفاعات الجوية في العاصمة صنعاء ومدينة تعز لغارات متزامنة يشنها طيران العدوان السعودي الخليجي مساء الأربعاء 1 أبريل 2015 في سابع ايام العدوان الجوي المكثف على اليمن، وكان القصف طال أيضا محافظاتإب وصعدة والضالع وعدن. وفيما سمعت أصوات المضادات في مناطق متفرقة من العاصمة قالت مصادر محلية في تعز إن الطائرات المعادية تحلق في أجواء المدينة وخصوصا المطار وتتصدى لها الدفاعات. من جهة ثانية قالت مصادر محلية وإعلامية يمنية أن الطائرات السعودية عاودت قصف مخيم اللاجئين "المزرق" في حرض محافظة حجة شمال البلاد، مهار الأربعاء. ولم تتوفر معلومات بعد حول نتائج القصف على المخيم الذي كان شهد مجزرة ارتكبها العدوان السعودي مخلفا 40 شهيدا وأكثر من 200 جريحا بعضهم في حالة حرجة. ونفذت طائرات التحالف بقيادة السعودية، صباح الأربعاء اعتداءات جوية استهدفت محور صعدة واللواء التاسع وسط عاصمة المحافظة. وفي الحديدة على ساحل البحر الأحمر أفادت الأنباء بارتفاع أعداد الضحايا حرقا جراء القصف العدواني الذي استهدف مصنع الألبان "يماني" على رؤوس العمال وخلف حرائق هائلة في موقع المصنع وسقط العشرات بين قتلى ومصابين. وارتفع الرقم إلى 37 شهيداً وأكثر من 50 جريحاً. وعلى صلة عثرت الأجهزة الأمنية بمحافظة إب (وسط اليمن)، صباح الأربعاء، على أحد الصواريخ التي انطلقت، مساء الثلاثاء، من طائرات تحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية، واستهدفت مدينة كتاب. وأوضح مصدر أمني لوكالة "خبر" للأنباء، أنه "تم العثور على صاروخ لا يزال مغروساً بجانب الطريق العام بقرية "الكديمة" بالمنزل القريبة من كتاب، بعد وقوع القصف مساءً، حيث أنه لم ينفجر". وأضاف، أنه "تم الرفع ببرقيات من قيادة اللواء 55 حرس جمهوري (الاحتياط) إلى قيادة المنطقة العسكرية السابعة لكي يرسلوا خبراء متفجرات ليتم إخراجه من جانب الطريق العام بسلام". وكان طيران العدوان قصف في الساعة ال10 والنصف مساءً مقر اللواء 55 بثلاثة صواريخ، ووفقا لمصدر أوردته وكالة خبر أن "القصف أدّى إلى إصابة جنديين من أفراد اللواء". وأشار إلى أن "الغارة تسببت بحدوث خسائر مادية في مباني اللواء تمثلت في تدمير الجامع الذي يقع بالقرب من البوابة الوسطى التي تم تدميرها أيضاً".