أقدم مسلحين يتبعون جماعات سلفية في مدينة سعوان بالعاصمة صنعاء اليوم على قطع الطرقات المؤدية الى جامع السنة في وسط المدينة وذلك لتأمين اجتماع سيعقد غدا في الجامع لمناقشة الأوضاع في منطقة دماج بمحافظة صعدة. وأوضح مصدر محلي ان الاجتماع الذي سيعقد غدا سيضم مشايخ الجماعة وعدد من السياسيين وزعماء ميليشيات مسلحة قبلية وقيادات عسكرية لديها مكاسب عسكرية وسياسية من استمرار تدهور الاوضاع الأمنية في محافظة صعدة التي شهدت خلال السنوات الماضية ستة حروب بين جماعة الحوثي والقوات الحكومية. وأضاف المصدر ان الاجتماع الذي تسبب بهذا الانتشار والاجراءات يأتي لتدارس الوضع في دماج وكيفية مواجهة اي اشتباكات مسلحة قد تشهدها المنطقة شبيهة ما وقع منتصف العام 2011م بين السلفيين والحوثيين. بحسب ما أوردنه وكالة "خبر". في حين أكد مواطنون ان الاجراءات التي فرضتها الجماعات المسلحة في المدينة القريبة من السفارة الأميركية أربكت حركة سير المركبات وتسببت باختناقات مرورية وخلقت حالة من الرعب والخوف لدى سكان المنطقة، خاصة مع انتشار قناصة على اسطح بعض المباني القريبة من جامعة السنة الذي يعد المركز والقيادة الفعلية لجماعة السلفيين حيث يتمركز في داخل العديد من المسلحين . وأضافوا ان هذه الاجراءات التي فرضتها الجماعات المسلحة طالت قسم شرطة الوحدة القريب من الجامع دون تدخل لافراد القسم او الاجهزة الامنية .. مؤكدين ان هذا الانتشار للجماعات المسلحة اثارت حالة من الرعب والخوف بين المواطنين. ونقل المواطنون مناشدات أهالي أحياء المدينة السكنية بسعوان التي يقطنها موظفين مدنيين من ذوي الدخل المحدود للسلطات الامنية والحكومية لفك الحصار المفروض عليهم منذ ظهر اليوم.وبينوا ان المسلحين السلفيين انتشروا بشكل كثيف على اسطح المباني المجاورة لجامع السنة جوار السفارة الأميركية في ظل غياب أمني واضح.. موضحين ان الاجتماع ياتي بعد عمليات اقتحام لمساجد اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى. وعبر المواطنون، وف عن مخاوفهم من وقوع اشتباكات بين السلفيين والحوثيين في المنطقة، لافتين الى ان انتشار المسلحين تسبب باستفزاز للمواطنين الذين بينهم من يتبع جماعة الحوثيين.