قالت مواقع تابعة لتنظيم الإصلاح ، أن الرئيس هادي بدأ يشعر بأنه وقع في ورطة سياسية، بعد قيامه بإرسال تهنئة للرئيس المصري عدلي منصور المكلف بإدارة شؤون البلاد، وفق خارطة الطريق التي أعلنها الجيش المصري، عقب إطاحة الاحتجاجات بالمعزول محمد مرسي. ونقل موقع إخباري تابع لجماعة الإخوان في اليمن، عن مصدر رئاسي قوله أن الرئاسة بدأت بتسريب أخبار عن طريق مقربين لها من الصحفيين، تشيع إن التهنئة لم يعلم بها الرئيس، وإن من قام بصياغتها هو أحد إعلاميي الرئاسة، في إشارة للسكرتير الصحفي للرئيس هادي، والذي أرفقت هذه المواقع صورته الشخصية، مع الخبر. وقوبلت انتفاضة المصريين ضد جماعة الإخوان المسلمين، بترحيب عربي ودولي كبيرين، فيما اعتبرها إخوان اليمن"انقلاب عسكري" وخروج عن الشريعة الإسلامية، ومؤامرة تهدف وقف المد الإسلامي، وفق ما ورد في البيانات والتصريحات الصادرة عن قيادات الجماعة في اليمن. ووصف الإصلاح موقف رئاسة الجمهورية اليمنية من الأحداث المصرية الأخيرة والتي انتهت بعزل محمد مرسي من الرئاسة، بللا أخلاقي. وشن تجمع الإصلاح هجوماً حاداً على الرئيس اليمني الانتقالي هادي؛ على خلفية التهنئة التي بعث بها لنظيره المصري عدلي منصور، بمناسبة تكليفه رئيسا مؤقتاً لمصر بعد إطاحة الشعب المصري بحكم جماعة الإخوان المسلمين وعزل مرسي. ونشرت قناة الجزيرة القطرية في موقعها على شبكة الانترنت تقريراً مطولا كرس لإدانة تهنئة الرئيس اليمني لنظيره المصري، فيما لم تتطرق القناة، ولو من بعيد، لموقف أمير قطر المتناغم مع الموقف اليمني والخليجي والدولي بشكل عام، المساند لثورة 30 يونيو. في حين شن مراسلها في اليمن هجوما حادا على الرئيس هادي ووصفه بالانقلابي الذي يؤسس لبقائه ولو على حساب ما اسماه بالثورة، حد زعمه. وقال الشلفي وهو منتمي أيدلوجيا لجماعة الإخوان ، في سياق تهكمه على الرئيس هادي، بسبب تهنئته للرئيس المصري الجديد " لا أرجح فكرة أن هناك ضغوطات خارجية عليه بل هو اللهف على البقاء. وأضاف قاصداً الرئيسه هادي " لو كان قانعا كما يقول عن الرئاسة لفضل الصمت على الأقل، لكنه الولع بالسلطة، حد قوله. وقد بعث هادي برسالة تهنئة إلى نظيره المصري المعيّن على "الثقة التي منحكم إياها الشعب المصري والقوى الوطنية في مصر الكنانة استجابة للمطالب الشعبية"، واعتبر في ذلك "تحقيقا لأهداف ثورة 30 يونيو . وقوبلت الحملة التي يشنها الإصلاح عبر وسائل إعلامه، على الرئيس هادي، باستهجان واسع في الأوساط اليمنية، خاصة وأن هادي هنئ رئيس مصر وفق البرتوكولات ومن موقعه رئيسا للشعب اليمني كافة، وليس لحزب أو تنظيم أو حركة دينية. واستغربت أوساط سياسية وحزبية وشعبية، محاولة جماعة الإخوان في اليمن، عزل الرئيس هادي عن الموقف الدولي المساند في المجمل لثورة 30 يونيو، وكذا من اختزال الموقف الرسمي والشعبي اليمني، بموقف الأقلية الرافضة لإرادة الشعب المصري الذي خرج في تظاهرات غير مسبوقة في التاريخ، لمناهضة ممارسات الإسلاميين.