تقارب الرؤى لدى إسرائيل والعربية السعودية في شتى المجالات، لا سيما في مواجهة إيران أصبح الشغل الشاغل لوسائل الإعلام العالمية والعربية. لقاء سعودي إسرائيلي معلن في واشنطن يجمع المدير العام لوزارة الخارجية الإسرائيلية، دوري غولد ورئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات السياسية في جدة اللواء المتقاعد أنور عشقي. يؤكد الطرفان أمام المجلس الأمريكي للعلاقات الخارجية أن هناك مصالح مشتركة لإسرائيل والعربية السعودية في مواجهة إيران.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن إسرائيل والسعودية تقومان منذ سنوات بتبادل المعلومات الاستخبارية، خاصة فيما يتعلق بإيران.
وأفاد موقع "بلومبرغ" الإخباري الأمريكي بأن خمسة لقاءات إسرائيلية- سعودية سرية عقدت منذ مطلع العام الماضي في الهند وإيطاليا والتشيك.
وأضاف أن أحد المشاركين فيها من الجانب الإسرائيلي كان البريغادير احتياط، شمعون شابيرا الذي أدى خدمته العسكرية في هيئة الاستخبارات وهو متخصص في شؤون حزب الله.
الغالبية العظمي من السعوديين تدعم التطبيع مع إسرائيل
وكان معهد السياسات والاستراتيجية التابع لمرکز هرتسيليا الإسرائيلي، أجري استطلاعا للرأي عبر الهاتف داخل السعودية حول القلق من تهديدات إيران وداعش وإسرائيل. ووفق الاستطلاع فإن 53% من السعوديين يرون في إيران عدوهم الأساسي، فيما أعرب 22% من المشارکين في الاستطلاع أن عدوهم الأساس هو "داعش"، بينما قال 18% فقط من المشارکين في الاستطلاع إن إسرائيل هي العدو.
وأظهر الاستطلاع أن معظم السعوديين يعتقدون أن دولتهم يجب أن تمتلك أسلحة نووية إذا امتلكت إيران أسلحة کهذه، وأعرب 85% من المشارکين عن دعمهم لمبادرة التسوية العربية.
وعلى سؤال عما إذا كان علي السعودية وإسرائيل توحيد قواهما لمقاتلة إيران، أجاب 24% بنعم.
رغم كل هذا التقارب في وجهات النظر، يرى مراقبون إسرائيليون أن إسرائيل والسعودية تعيشان وضع "عدو عدوي صديقي" ليس إلا.