يقول احد المسافرين العالقين في منفد الوديعه بينما كنا في منطقة الوديعة بانتظار فتح ادارة جوازات منفذ الوديعه بدا بعض الحاضرين في اطلاق الاهات و التالم لما يحصل لليمنيين . اذا بشخص في الثلاثين من عمره من محافظةالبيضاء يقول لنا ساحكي لكم قصة تنسيكم الضيق الذي انتم فيه و قبل ان يبدا القصة اجهش بالبكاء لانه يحكي قصة حقيقية حصلت في الحي الذي هو فيه ، قال الشاب كان في رجل يسكن في الحي الذي بجوارنا في بيت مكون من غرفتين مع زوجته و اطفاله الثلاثه و كان يعمل بالاجر اليومي و حاله مستور و لما جاءت الاحداث الاخيرة و الحروب و انعدم العمل كان هذا الرجل يذهب من الصباح و لا يعود الا في الليل و يداه خالية و في ذات ليلة و في وقت متاخر رجع فوجد زوجته تتالم بشدة الام المخاض فاخذها و اسعفها الى مستشفى الخزان في بير عبيد شارع تعز و بسبب تاخر الوقت و الاطفال نيام و لا يريد ازعاح الجيران اغلق الباب على اطفاله الثلاثه من الخارج و عندما وصل المستشفى و بعد اجراء الاشعه اخبرو الرجل بان زوجته بحاجة الى عملية قيصيرية بسبب اعتراض الجنين و عليه ان يدفع مبلغ خمسين الف تحت الحساب و لانه لم يكن بحوزته شئ فقد ترجى مدير المستشفى ان يجري العملية و هو سيذهب لتدبير المبلغ و بعد جهد جهيد وافق مدير المستشفى و خرج الرجل من المستشفى ليبحث عن المال و هو لا يدري من اين ياتي به و كان شارد الذهن و بينما اراد العبور للجهة الاخرى من الشارع اذا بسيارة شاص مسرعة تدوسه ليلفظ انفاسه الاخيرة بين عجلاتها و يفر صاحب السيارة و تجمع بعض المارة واخذوا الجثه و ذهبوا بها الى ثلاجة مستشفى الكويت و بعد مرور سبعه ايام على المراة في مستشفى الخزان بدا مدير المستشفى يسال المراه زوجك هذا شكله نصاب و الزوجة لا تدري كيف تبرر هذا التاخير سوى باطلاق العنان لدموعها و بدات القصة تنتشر عن الرجل الذي احضر زوجته الى المستشفى و لم يعد و سمع بها بعض من حضروا حادثة السيارة و بعد ان سالوا ادارة المستشفى عن التوقيت الذي خرح فيه الرجل من المستشفى فاذا هو قريب من وقت الحادثة و اخذ مدير المستشفى المراة و ذهبوا الى مستشفى الكويت لكي يتاكدوا من الجثه فاذا بالجميع يتفاجأ بانه هو لكن الزوجة كانت في عالم اخر هو عالم ما فوق الذهول فلم تصح و لم يظهر عليها اي شئ من التاثر و عندما اخذوها الى البيت طلبت منهم الانتظار خارج البيت و بعد طول انتظار لم يسمعوا نداء المراة دخلوا الى البيت ليجدوا المراة قدفقدت وعيها ودخلت في غيبوبه نفسها و بجوارها اطفالها الثلاثه الذين ماتوا جوعا و عطشا لان باب البيت كان مغلق طيلة السبعه الايام كانت صدمة عنيفة هزت الحاضرين وكانت القصة تراجيدية جعلت كل من سمعها يجهش بالبكاء و يحمد الله على ما هو فيه من النعمة
تفقدوا جيرانكم وأحبابكم في هذا الشهر ولاتنسوا إخوانكم المسلمين المستضعفين من دعوة عند إفطاركم بالفرج والنصر والتمكين وقصوا مثل هذا القصص على أبنائكم وأهليكم حتى يعرفوا قدر النعمة التي يعيشونها ويقدرونها حق قدرها ويشكرون الله الواهب المتفضل علينا بها..