هجوم قابله صد من الأهالي، شنه الحوثيون يوم السبت 8 أغسطس، على بلدة بني وائل بمديرية الحزم ، العدين إب. وخلف قتلى وجرحى وأسرى. يدفع الحوثيون على اثر ذلك بتعزيزات عسكرية ومقاتلين من إب ومن العدين كواحد من تجليات "الخيارات الاستراتيجية" -ربما- التي بدأت تتكشف أول ما تفعل للأهالي في بلاد بني وائل - بلادنا الحبيبة. سبق وكتبت ونشرت هنا قبل أكثر من اسبوع عرضا موسعا بتفاصيل ما يحدث ويفعل ويؤجج ممثلو الحوثيين ومتنفذوهم "الأبوات" - أبوعقيل .. أبو أحمد.. الخ- في بلدات ومحليات الحزم ونصحناهم مخلصين بأن يتلافوا الأخطاء الكارثية والتحشيد المستفز لاجتياح قرية الجوز في بني وائل (قريتي)، ودعوناهم أن يبادروا الى التخفيف من الاحتقانات في أوساط الرعية وتجييش مشاعر العداء وكف الفأس أن يقع في الرأس.
(للعودة الى الموضوع: "الأبوات" أكثروا فيها الفساد).
لا أحد بوارد أن يستمع لنصح أو يلقي بالا لصوت العقل. ولطالما أخذت أقوما العزة بالإثم.
اليوم هناك من يحال تجيير أو تبرير الأحداث لحسابات صراعية وتخندقات لا علاقة لبني وائل وأهلنا الفلاحين الرعية بها من قريب أو بعيد. ما يحدث لهخلفية وحيدة لا يمكن القفزعليها وتحويل الأحداث الى جزء من صراع يتجاوز المحلي البحت الى الخارجي حتى (..) توقفوا عن الاتجار بدماء الناس والمضاربة بها في بورصة الفتنة الملعونة. ،،، رفض العميد عبدالوهاب سيف الوائلي رغبة الحوثيين بتوجيه قوات الأمن الخاصة في إب الى القتال في تعز، وعينوا آخرا من طرفهم وعاد الى مسقط رأسه في شعبان، هذه هي الخلفية الوحيدة لما يحدث اليوم في بني وائل من هجوم على القرى للتوصل الى الوائلي. كان الوائلي قائدا لقوات الأمن قبل إب في حضرموت وقبلها في صعدة. دجال أشر من يدعي أو يوظف ويجير الأحداث بغير هذا المعطى الوحيد. دجال من يزعم دواعش ودجال من يزعم مقاومة سعودية. أهالي يدافعون عن بلادهم، ودجالون يتاجرون بالدماء شراكة مع المعتدين. ،،، يغزون الناس في قراهم الوادعة.. في قلب الريف وموسم الفلاحة، وهناك ومع رشقات الرشاشات راحوا يرفعون الصرخة بموت اسرائيل (..) ،،، الأمور مفتوحة على خيارات مفتوحة؛ يمكن توفير مزيد من الكلفة والدماء والنزول عن صوت العقل وجهود تحجيم الشرر والضرر. ويمكن الاسترسال مع غي وطيش القوة الجبانة والغادرة المتجرأة على الناس في قراهم. وهؤلاء لن يوفروا الحياة على الكرامة.