في حزم العدين أبو أحمد - الممثل الحوثي، بالكاد قبل بمائتي ألف ريال، للتوجيه بصرف ديزل يومين بقيمته لمشروع مياه إحدى العزل! ،،، في قلب صنعاء العاصمة نيران الرشاشات والآليات لا تتوقف، وفي حزم العدين يحشد الحوثيون لاجتياح قرية، بحُجّة إطلاق نار! هو الغزو.. سعودي أو حوثي. ،،، يقتتل الناس للوصول الى دبة بترول في محطة وحيدة للتعبئة، وسرعان ما يُقال كمّل. ومحطة تبيع بسعر السوق السوداء شهري ظهري. بنظر مدير المديرية، الذي تحول مجرد سمسري ومدير أعمال سوداء لحساب أبو... وأبو... وأبو...، واللي مش عاجبه يقع فحوس، أو يعرض نفسه لنقمة بنادق ولاة الثورية العليا ونهابة عهد 21 سبتمبر الذين ذهبوا إلى مديريات ومحليات إب وأريافها للتنفذ والتفرعن والتسلط على الرعية.. وتحوث إليهم من أهل كل بلاد الأسوأ سمعة وسيرة، فانتدبوهم مسئولين للجماعة في القرى والمناطق التي عافتهم زمناً. في الغاز والديزل، أيضاً، يحدث هذا. وفي غير هذا أكثر. يا أنصار السوق السوداء... ما أنصار الله؟! ،،، نصيحة: على أحدهم أن ينبه قيادة الحوثيين إلى رعونة و"جاهلية" ممثليهم في حزم العدين، وتنمرهم على الرعية، وقد بلغ السيل الزبى. اقبلوا النصيحة. ،،، "الأبوات" من مفارقات الزمن الأغبر، أن أقرب الناس إلى الحوثيين في الحزم وما إليها، هم الذين حفظ الناس عن الحوثيين وصفهم بالدواعش. التحالف العضوي مثير للدهشة. واحد من هؤلاء، مثلاً، معروف جداً للعامة.. هو من ألزم الباعة والتجار الصغار ببيع كيس القمح بسعر أعلى بكثير مما كانوا يبيعون.
وهو من حدد الفارق في السعر نسبة لأبو....، وعامله مدير المديرية! خلص رفقة ومقربي وجلساء ورواد مقايل أبو.. وأبو.. وأبو.. ومستشاروهم وشركاؤهم حتى، هم الدواعش سابقاً.
في حزم العدين، وما أدراك؛ ولاة ومتنفذو الحوثيين في تناغم عجيب مريب مع الإخوان. وليكن.. هذا شأنهم، لكن ليس من شأنهم أن يصادروا شئون الرعية لحسابهم بعدما صادروا السلطة المحلية، وألغوا دور وسلطة إدارات المديرية والأمن، والمكاتب الحكومية، وفرضوا أنفسهم سلطة مطلقة على بلاد لا تعرفهم ولا يعرفونها، وباتوا في ليلة بلا ضحى أئمة يتسلطون ويثرون واحداً تلو الآخر وأبو... تلو أبو..
ذهب أبو أحمد، وأبو مدري من، وأبو ثالث... إلى عزلة قصيّة من البلاد للتدخل في حل إشكال أهلي، ثلاثتهم تفرعنوا على الناس في دارهم، ومد الأول يده على ضابط عسكري منهم وأخذ 51 بندقاً وغادر بها وبما جمع من ثروة، ثم قِيل إنه أتى بأخيه من بعده والياً، وهذا الأخير جاء معدماً وبات صاحب موكب وحراسات وهيلمان، وانتفخ كرشه.
شخصياً، اطلعت على قصة رجل من بسطاء أهلنا في البلاد بات مضطراً لتوفير واستدانة مبالغ كبيرة بصورة مستمرة لممثل الحوثيين الذي فوض نفسه النظر في قضية خلافية على قطعة أرض بين الرجل وأبناء عمه، لأن هؤلاء قادرون على الدفع مبالغ كبيرة لتعجيزه عن مثلها فيستدين مراراً... وما من حل للخلاف. هذا الممثل هو من أهل البلاد وصِيته سيء للغاية، ويحدث أنه تحوث وانتدب ممثلاً للأنصار. أي أنصار؟! ،،، المهم هو أن الحوثيين والإخوان باتوا معاً وسواءً.. الجميع أبو وأبو وأبو. هذا عهد "الأبوات" ونحن به وبهم كافرون. ومهما حاولت النصح والإفهام والتنبيه، انبرى لك اللقفون الجدد على شاكلة سابقيهم، ويتهمونك بما لا حد ولا عد لها من الخيانات والعمالات. نحن نتحدث عن أهلنا وبلادنا وقرانا وآبائنا.... وهم يكذبونك حتى في أخص شأنك ودائرتك الأهلية الضيقة. أسهل ما يهرطقون عن أن الوقت وقت عدوان خارجي مش وقت تخذيل!؟ هراء...، وبلى هو وقت عدوان تمارسونه أيضاً وبكثرة، ومن خارج كل بلاد جئتم تتنمرون على أهلها ورعيتها. ،،، ممثلو الحوثيين أو "الأبوات" يتتبعون وجوه ووجهاء المؤتمر خصوصاً بالاتهامات والمضايقات والهراء الكثير... ولا أريد الآن أن أقول إنهم يفعلون أكثر من هذا استهدافاً وتقصداً، لكن ما يحدث سيُقال حتماً، وإشارة إلى حين عبارة. ،،، هل ستقولون، إذاً، عنا وعن أهلنا الفلاحين في القرى أنهم دواعش لتبرروا لأنفسكم كل صنوف الدوعشة؟ هل كان القاعدة المنزوية عناصره في جبل أسوأ أم القواعد الجديدة التي تنصبونها تسلطاً وبغياً وظلماً في كل مديرية وعزلة وقرية، وفي سائر يوميات ومصالح ومعاش وأولويات الناس؟! ،،، هل يعرف عبدالملك الحوثي بما يفعله "الأبوات" باسمه ونيابة عنه وعن الموت لأمريكا وإسرائيل والإعلان الدستوري والتعبئة العامة والمجهود الحربي؟؟ ،،، أصحاب حجة "المظلمة" في صعدة، باتوا اليوم يزرعون البلاد مظالم من كل نوع وهم كسابقيهم يقولون إن نريد إلا إصلاحاً. ،،، على الحوثيين أن يلموا مفاسد ولاتِهم المتنطعين على الناس، وأن يكفوا أذاهم وشرهم عن الناس، قبل أن يتطاير الشرر ويتسع الضرر ويقع الفاس.. اللهم فاشهد