منذ تولي قوات الاحتلال الإماراتية الملف الأمني لمحافظة عدن، وشريكتها في الاحتلال السعودية تقوم بتغذية وتمويل التيارات الإرهابية والمتشددة بالمال والسلاح، لتصفية قيادات عسكرية إماراتية ويمنية موالية للإمارات. وقال مصدر في مكتب خالد بحاح، إن محاولة اغتيال رئيس الحكومة خالد بحاح وعدد من أعضاء حكومته، الثلاثاء 6 أكتوبر هي سعودية بأيدي عملائها من القاعدة وداعش في عدن. مصادر في الحراك الجنوبي، أكدت ل"المنتصف نت"، أن بحاح أخبرها قبل الهجوم، أن السعودية والقيادات الموالية لهادي بعدن أرسلت له عدة تهديدات. وتضمنت التهديدات أن الإمارات لن تنفعه، وأن تغيير محافظ عدن السابق نايف البكري من منصبه كمحافظ بضغط إماراتي كان في وقت حاولت فيه القيادة السياسية امتصاص الغضب الإماراتي، وأن تصريحات راجح بادي التي نفت قطع العلاقات مع إيران، كما قال رياض ياسين، ستكلفه الكثير، بحسب المصادر. وقالت مصادر أمنية واستخباراتية، إن أحد الانتحاريين كان في السعودية في وقت سابق، وأن النظام السعودي يرعى بشكل رسمي التيارات المتشددة والإرهابية بعدن. وأضافت، أن السعودية تقوم بتدريب عناصر إرهابية معروفة لدى أبناء عدن بانتمائها للقاعدة في معسكراتها التي أنشأتها بالمدينة. وبحسب المصادر، فإن قيادات التجمع اليمني للاصلاح "الاخوان المسلمين في اليمن" طالبتهم السعودية بحشد مقاتليهم إلى مدينة عدن منذ منتصف شهر أغسطس الماضي. وتقوم السعودية بإرسال الأموال والتعزيزات العسكرية بصورة شبه يومية إلى عناصر ما تسمى بالمقاومة الشعبية التابعة لعبد ربه منصور هادي والتي بدورها تتقاسمها مع حليفها الأساس بعدن تنظيم القاعدة. وأكدت المصادر، أن السعودية قامت بتسليم عدن عبر نايف البكري إلى التنظيمات الإرهابية عقب فرض القوات الإماراتية المتحلة وجودها في المدينة وتسلمها الملف الأمني. حسين عدنان، أحد السكان المحليين لمديرية الشيخ عثمان، أوضح أن أبناء من منطقته والمعروفين بانتمائهم للقاعدة أصبحوا قيادات لدى المقاومة الشعبية التابعة لهادي. وهو ما أكدته المصادر الأمنية خلال حديثها مع "المنتصف نت" بعدن، موضحة أن أحد ضباط القوات الإماراتيةالمحتلة أبلغ الحماية الخاصة بالقوات الإماراتية ومقر إقامة بحاح وحكومته أن التنظيمات الإرهابية المنتشرة بعدن ساعد المحافظ السابق البكري في انتشارها. من جهته قال قيادي بارز في الحراك الجنوبي ومقرب من بحاح إنه زاره في مقر إقامته الجديد بعد الهجوم الذي استهدفه بفندق القصر وأن الأخير أكد له أنها رسالة سعودية له وللقوات الإماراتية. وأضاف المصدر - رفض الكشف عن هويته- أن العلاقة الحميمية التي ربطت بحاح بالإمارات جعلت النظام السعودي يحاول تغيير لاعبيه بعدن من خلال محاولة اغتيال بحاح. واستدرك المصدر، أن بحاح تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس هادي من نيويورك طالبه بسحب تصريحات المتحدث الرسمي باسم الحكومة راجح بادي والتي نفى فيها تصريحات رياض ياسين وزير الخارجية حول قطع العلاقات مع إيران. وأصيب بحاح وعدد من أعضاء حكومته، الثلاثاء 6 أكتوبر، في هجوم إرهابي استهدف مقر إقامة حكومته بفندق القصر بعدن، وقتل 13 جندياً إماراتياً من القوات المحتلهلعدن في هجوم استهدف مقر عمليات القوات الإماراتية.