أفادت وكالة أنباء الإمارات بمقتل 15 جنديا من قوات التحالف والمقاومة الشعبية بثلاثة انفجارات ناجمة عن هجمات صاروخية استهدفت فندقا يقيم فيه أعضاء الحكومة اليمنية وموقعا عسكريا في عدن، في حين لم يصب أحد من أعضاء الحكومة بأذى. وقالت الوكالة الإماراتية نقلا عن مصادر مطلعة وشهود عيان إن "عمليات المليشيات الحوثية وقوات علي صالح الإجرامية التي استهدفت مقر الحكومة اليمنية اليوم وعددا من المقار العسكرية أدت إلى استشهاد 15 من قوات التحالف العربي والمقاومة اليمنية." وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية راجح بادي إن أيا من أعضاء الحكومة لم يصب بأذى في القصف الذي استهدف فندق القصر في عدن الذي تتخذه الحكومة مقرا مؤقتا لها، وهو ما أكده وزير الشباب والرياضة نايف البكري. واتهم بادي الحوثيين باستهداف الفندق بثلاثة صواريخ أطلقت من خارج مدينة عدن وليس من داخلها، حسب تعبيره. من جانبها، نقلت صحيفة "عدن الغد" عن رئيس الحكومة خالد بحاح عقب الهجوم أنه مصرّ على البقاء في المدينة. ودوى انفجار ثالث بالقرب من مبنى سكني بمنطقة البريقة، استهدف قيادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وسط أنباء غير مؤكدة عن سقوط قتلى. وكان ناشطون بثوا صورا تظهر أعمدة الدخان الناجمة عن الهجمات، حيث شوهدت من مسافات بعيدة، بينما هرعت سيارات الإطفاء والإسعاف إلى موقع الانفجارات. وأكد مصدر أمني في عدن لوكالة الأناضول أن الانفجارين هما عبارة عن صاروخين، تم إطلاقهما من محافظة تعز (وسط) التي يسيطر على أجزاء منها مسلحو الحوثي وقوات صالح. إدانة إماراتية وأدانت الإمارات العربية المتحدة الهجوم، ولمحت إلى أن من نفذه هم مقاتلو الحوثي وحليفهم الرئيس السابق علي عبد الله صالح. وقال وزير الدولة الإماراتي أنور قرقاش في تغريدة على تويتر إن الحوثيين "يخوضون معركة خاسرة وإن دورهم تم اختزاله بالتراجع على الأرض ومحاولة الإضرار عبر الألغام والكمائن والصواريخ". وتحرس الفندق قوات من الإمارات التي تشارك في التحالف العربي بقيادة السعودية، والذي يسعى لإنهاء سيطرة الحوثيين على اليمن وإعادة هادي لممارسة مهام سلطته من العاصمة صنعاء. يشار إلى أن الرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن عدن في وقت سابق عاصمة مؤقتة "بعد أن استعادتها القوات الموالية للحكومة -بالتعاون مع التحالف العربي بقيادة السعودية- في منتصف يوليو/تموز الماضي من المتمردين الحوثيين.