أكد مصدر رفيع في الحكومة اليمنية، عدم وقوع إصابات بين أعضاء الحكومة، بعد استهداف الفندق الذي يقطنون فيه بمدينة عدن جنوبي اليمن بصاروخين في وقت سابق من اليوم الثلاثاء. وكان فندق القصر بعدن الذي يقطن فيه أعضاء الحكومة، قد استهدف، صباح اليوم الثلاثاء، بصاروخين بعيدي المدى، أصاب انفجارهما أجزاء كبيرة منه، ونتج عن ذلك اشتعال النيران في باحة الفندق، وفي صالة الاستقبال. وقال مصدر أمني في عدن، طلب عدم ذكر اسمه، لمراسل "الأناضول": "إن الانفجارين اللذين استهدفا فندق القصر، هما عبارة عن صاروخين، تم إطلاقهما من محافظة تعز(وسط) التي يسيطر على أجزاء منها مسلحو "الحوثي" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح، وتبعد 150 كيلو متر عن عدن. وأصيب، حسب المصدر ذاته، عدد من أفراد حراسة الفندق بإصابات مختلفة، بينما لم يصب أي من أفراد الحكومة اليمنية بأذى. وهرعت سيارات الإسعاف نحو فندق القصر، عقب الانفجارين مباشرة، فيما طوق مسلحو "المقاومة الشعبية" الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي مكان الانفجار، ومنعوا دخول الصحفيين والمصورين، تحسباً لوقوع انفجارات أخرى. وأكدت مصادر أمنية، أن الهجمات التي استهدف مقر إقامة الحكومة اليمنية، ومقر القوات الإماراتية في عدن، لم تكن بصواريخ كما أشيع، وإنما تمت بسيارات مفخخة. وأوضحت المصادر، لصحيفة "عدن الغد"، أن 3 تفجيرات استهدفت مقر الحكومة بفندق القصر، ومقر الإدارة العسكرية والمدنية الإماراتية صباح اليوم الثلاثاء، مشيرا إلى أنها تمت بسيارات مفخخة انفجرت جميعها ورافقها هجوم بالأسلحة الرشاشة وبعض قذائف الهاون . وأكدت المصادر، أن مسلحين يرافقون مدرعة عسكرية، هاجموا البوابة الرئيسية لمنزل الشيخ صالح بن فريد العولقي بالبريقة حيث تستخدمه الإدارة الإماراتية مقرا لها، ثم قاموا بإدخال المدرعة الملغومة، ومن ثم تفجيرها في الداخل. وأشارت "إلى أن عملية مماثلة وقعت بمقر الإدارة العسكرية الإماراتية الواقع بالقرب من مصنع بازرعة للحديد مشيرا إلى أن المقر تعرض لهجوم من قبل مسلحين قبل أن تهاجم المقر سيارة مفخخة وتنفجر هناك" . وفي فندق القصر قال مصدر لذات الصحيفة إن الفندق تعرض بداية الأمر لهجوم على البوابة الرئيسية حيث تبادل مسلحون إطلاقا للنار مع حراسته في حين سقطت قذيفتي هاون بداخل باحة الفندق . وأشار المصدر إلى أن سيارة مفخخة تمكنت من تجاوز البوابة الرئيسية لتنفجر بداخل الفندق لاحقا، لافتا إلى أن ضحايا الهجمات الثلاث يتجاوزن ال 18 مؤكدا أن طواقم طبية باشرت بنقل الجرحى للعلاج. وكان مراسل الجزيرة، نقل عن مصادر محلية، أن تنظيم الدولة "داعش" هو من هاجم مقر الحكومة، ومقر القوات الإماراتية بعدن.