خر قلبه صعقاً ؛ تقطعت به السبل؛ تجوفت آماله واحدودبت أحلامه؛ سقط قلمه مغشياً عليه؛ وضاق بحاله ذرعاً.. يالله!! تتقلب الدمعات في صفحة وجهه كسيل عرم؛ وتتماوج الأحزان حول تسونامي قلبه لاطاقة لجالوت على ألمه.. جلس إلى جوار ماسيه يقلب صفجات مواجعة فوجد: قذيفة طائشة فجرت عروسته الصغيرة؛ وعبوة ناسفة استهدفت مجاميع زملائه الصغار؛ ولغماً أرضياً طاير حقيبته المدرسيه إلى شظايا؛ وغارة جوية دكت مدرسته التي تعتبر معقلاً للحروف الهجائيه!! ومع ذلك ساق إليه مجهول حزاماً ناسفاً بتر يده التي تكتب ببراءة "أحب الصلاة في الجامع بجانب أبي"؛ ومع ذلك وقف على أنقاض أنينه وفي ربوة من ركام مدرسته المدمرة يغني بصوته الصغير مرحباً بعامه الدراسي الجديد: مدرستي مدرستي مرحبا بعامك الجديد!! ياااالله ...كم أنت ياذي يزن الصغير من صابر محتسب!! متى سيستوعب تجار الحروب ذوو البنادق والخنادق والمشانق ذلك الدرس الذي دعت إليه وزارة التربية والتعليم اليمنية من خلال برامج حيادية التعليم التي دشنها بالأمس القريب معالي الدكتور عبدالله الحامدي نائب وزير التربية والتعليم والذي دعا بضرورة تجنيب التعليم حلبة الصراع!! متى سنتعلم درس الإصغاااء"!!