غمرت المياه المتدفقة قرى بمحافظة سقطرى؛ نتيجة الإعصار ميج الذي ضربها، الأحد 8 نوفمبر / تشرين الثاني 2015م. وأوضح مسؤول محلي لوكالة "خبر"، الأربعاء 11 نوفمبر، أن بعض القرى بجزيرة سقطرى غطّتها المياه بشكل كامل؛ جراء التأثير الذي أحدثه الإعصار القوي ميج؛ لكن دون تسجيل أي وفيات في تلك المناطق، فقط سُجلت بعض الإصابات. وأضاف، أن "سكان المناطق المغمورة بالمياه باتوا في العراء بلا مأوى حيث استطاعوا أن ينجوا بأنفسهم؛ لكن ممتلكاتهم تضررت كثيراً ومعظمها جرفتها المياه إلى البحر". وبشأن إحصائية الوفيات جراء الإعصار، ذكر المصدر، أن ما يقارب 17 شخصاً توفّوا نتيجة ميج في عموم الجزيرة؛ لكن الإحصائية ليست نهائية، مؤكداً أن "المصابين بعضهم استطاعوا الوصول إلى المستشفيات من بعض القرى فيما البعض الآخر لم يتمكنوا من الوصول؛ نتيجة وعورة الطريق". وقال: "بالنسبة للقرى في جزيرة سقطرى المواد الغذائية أتلفت نتيجة الأمطار وحالة السكان يرثى لها؛ فالأضرار والخسائر التي لحقت بالمواشي وقوارب الصيد والنخيل فادحة، بل إن البعض منهم بفعل إعصار ميج، أمسى غنياً وأصبح عيلة لا يملك قوت يومه، ولا مكاناً يؤويه". وكشف المصدر، أن "الأيام القليلة القادمة ستشهد سقطرى وصول وفود على مستوى عال من مختلف الدول للاطلاع عن كثب على الأضرار والخسائر". وكان مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، قال إن نحو 2000 أسرة يمنية من المشردين داخلياً في جزيرة سقطرى بسبب إعصار شابالا قد تضررت مرة أخرى بسبب إعصار ميج. وذكر يانس لاركيه، المتحدث باسم المكتب، أن التقارير الأولية تفيد بمقتل 6 أشخاص في سقطرى، وإصابة 60 بجراح. وأضاف، في مؤتمر صحفي في جنيف، الثلاثاء 10 نوفمبر تشرين الثاني 2015: "تسبب الإعصار في حدوث دمار كبير، فدمر الكثير من المنازل في سقطرى ولحقت أضرار بمعدات الصيد والماشية والبنية الأساسية الحيوية بما في ذلك محطة توليد الطاقة ومستشفى الجزيرة التي أقامت بها الأسر المشردة بسبب إعصار شابالا. ويتوقع ارتفاع أعداد المشردين داخلياً في سقطرى لأن الأسر التي كانت تقيم في المناطق الساحلية احتمت بعيداً عن تلك المناطق خوفاً من العاصفة، وبعض إمدادات الإغاثة التي وصلت بالفعل إلى سقطرى بعد شابالا خلال الأيام الستة الماضية قد دمرت بسبب إعصار ميغ حسبما أفادت التقارير." وفي بقية أجزاء اليمن واستجابة لإعصار شابالا، توجهت قافلة مكونة من إحدى عشرة شاحنة إلى عدن تحمل 35 طناً مترياً من المواد غير الغذائية من المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين.