قُتل 120 شخصاً على الأقل جراء تفجيرات استهدفت الأحد منطقة السيدة زينب الواقعة جنوبدمشق وتبناها تنظيم "داعش" الارهابي، وفق حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس "ارتفعت حصيلة القتلى جراء التفجيرات التي استهدفت منطقة السيدة زينب إلى 120 شخصاً على الأقل، بينهم تسعون مدنياً غالبيتهم من النازحين من المناطق المجاورة".
وأفادت حصيلة سابقة ليل الأحد أوردتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) استشهاد 83 شخصاً وإصابة 178 آخرين بجروح. وتحدثت وكالة "سانا" عن ثلاثة تفجيرات متتالية، الأول بسيارة مفخخة قبل أن يقدم انتحاريان على تفجير نفسيهما تباعاً بحزام ناسف.
وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم وقال إن اثنين من انتحارييه فجرا نفسيهما، من دون أن يشر إلى تفجير ثالث تحدث عنه المرصد والتلفزيون السوري.
وأدانت وزارة الخارجية الروسية الاثنين (22 شباط/ فبراير 2016) بشدة التفجيرات التي وقعت أمس في منطقة السيدة زينب، معتبرة "تلك الهجمات البشعة محاولة لنسف التسوية السياسية".
وتعد هذه التفجيرات الأكثر دموية منذ اندلاع النزاع منتصف آذار/ مارس 2011، إذ قتل 112 شخصاً في حي القزاز في دمشق في آيار/ مايو 2012 جراء هجوم انتحاري مزدوج تبنته جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا).