أغلق عناصر القاعدة في حضرموتاليمنية، منذ أيام، معلماً تاريخياً بمدينة الشحر، شرقي البلاد، يضم "ضريح الشهداء السبعة" الذين سقطوا دفاعاً عن البلاد التي تعرضت للغزو البرتغالي في القرن السادس عشر الميلادي، وفق إفادات مسؤول وسكان محليين لوكالة "خبر"، مضيفين أن التنظيم كان يعزم هدمه وتراجع عن ذلك بعد تدخل الأهالي. ووفق مواطنين، فإن عناصر موالية للتنظيم أغلقت ضريح "الشهداء السبعة"، وكتبت على أبوابه "مغلق من قبل أبناء حضرموت"، ولم يوضحوا أسباب إغلاقهم للضريح. لكن مصادر متطابقة تؤكد أن اتفاقاً أبرم بين أعيان المدينة والقاعدة قضى بإغلاقه لمدة 3 أشهر، وعدم الإقدام على تدمير المعلم الأثري. - الوجه الآخر لتحالف السعودية والقاعدة في اليمن: قصف الآثار.. وتدمير المآثر وكان التنظيم أقدم على هدم وتفجير عدد من القباب والأضرحة لمشائخ الصوفية في مناطق متفرقة في حضرموت. وضريح "الشهداء السبعة" عبارة عن مبنى صغير، بداخله قبر جماعي مستطيل الشكل، عليه 6 شواهد، ل6 شهداء هم أبطال المقاومة الشعبية ضد الغزو البرتغالي لمدينة الشحر سنة 929ه عام 1522م. يتوارث الأهالي قصة هؤلاء السبعة استشهدوا في معارك "الايام الثلاثة"، ودفن 6 منهم في قبر واحد بالشحر يعرف إلى اليوم باسم "قبر السبعة"، أما الشهيد السابع فقد دفن في قبة والده الشيخ عبدالله بلحاج بافضل. وكما جرت العادة قديماً أن يُقام لهذا الضريح ما يدعى بمولد "الحضرة" تسمية أهل مدينة الشحر، أسبوعياً، أي في يوم واحد من الأسبوع حيث ظلت هذه العادة مستمرة آنذاك. ولم تظل هذه العادة مستمرة في كل أسبوع ومستمرة في يوم معين من كل سنة، وقد سموها "زيارة الشهداء السبعة"، وذلك لتخليد ذكراهم على ما بذلوه في سبيل الدفاع عن مدينتهم ومقاومة الاحتلال البرتغالي، آنذاك.