قالت الممثلة الفرنسية صوفي مارسو إنها رفضت تسلّم وسام جوقة الشرف الوطني الذي يقدمه رئيس الجمهورية الفرنسية فرانسوا هولاند، بسبب "تسليم الوسام نفسه لولي العهد السعوي محمد بن نايف بن عبد العزيز". تنضمّ مارسو بذلك إلى عدد من المثقفين والصحافيين الفرنسيين الرافضين منح بن نايف وسام الشرف، بسبب سجلّ بلاده في حقوق الإنسان. انضمّت مارسو إلى «تويتر» قبل سنة، لكنّها لم تغرّد إلا 12 مرّة. وخصّصت إحدى تغريداتها لدعم ضحية عنف أسري سجنت بتهمة قتل زوجها، وأدّت حملة داعمة إلى إخلاء سبيلها. وكتبت الممثلة والمخرجة التي أدت أدوار بطولية في أكثر من 40 عملًا سينمائيا، وحصلت في بداية مسارها على جائزة سيزار، على حسابها بتويتر هذا الأسبوع، أن السبب الوحيد لرفضها تسلّم الوسام هو ما ورد في مقال قامت بمشاركته من جريدة "لوموند"، يحمل عنوان "العربية السعودية: وسام جوقة الشرف وقطع الرؤوس". Voilà pourquoi j'ai refusé la Légion d'Honneur.https://t.co/N7BYCndgDw — Sophie Marceau (@SophieMarceau) 8 مارس، 2016 وجاء في هذا المقال الذي يتحدث في خبره الأساسي عن منح الأمير السعودي محمد بن نايف وسام جوقة الشرف الوطني من لدن الرئيس فرانسوا هولاند خلال الأسبوع الماضي، أن الجدل يرافق دائما مسألة احترام حقوق الإنسان في السعودية، وأن السعودية "أعدمت فقط خلال ثلاثة أشهر 70 شخصًا، 47 منهم في يوم واحد". - مجلة فرنسية: ولي عهد السعودية هو الذي طلب منحه وسام جوقة الشرف وتضمن المقال أن "السعودية أعدمت خلال عام 2015 حوالي 153 شخصًا" وأشار إلى انتقادات منظمة العفو للسعودية في ما يتعلّق بتنفيذ هذه الأحكام و"عدم تمكين الكثير من الضحايا من محامي دفاع"، كما لفت إلى محاكمة المدوّن رائف بدوي، والأحكام الخاصة بحياة النساء، وقضايا العمال المهاجرين في المملكة. وخلّف موقف الممثلة صوفي مارسو موجة من الجدل على تويتر، إذ تمت مشاركته 4100 مرة على الأقل، كما تحدثت عنه عدة قنوات ووسائل إعلام محلية، وأشاد به عدد من زملائها في الميدان الفني، فيما لم يصدر أيّ تعليق من الرئاسة الفرنسية.