تحت إجراءات أمنية مشددة، تستعد العاصمة اليمنيةصنعاء، لإحياء الذكرى الأولى لانطلاقة العدوان السعودي 26 مارس/ آذار، بفعاليتين الأولى صباحاً دعا لها المؤتمر الشعبي العام بميدان السبعين الشهير، والثانية عصراً دعت لها اللجنة التحضيرية بشارع الستين جنوب الكلية الحربية. وكان الرئيس السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، الزعيم علي عبدالله صالح، دعا في خطاب متلفز بثته قناة "اليمن اليوم"، مساء الأربعاء (أمس الأول)، إلى الاحتشاد بكثافة في ميدان السبعين يوم السبت 26 مارس/ آذار، اليوم نفسه الذي بدأت الطائرات قصف العاصمة صنعاء ومدن يمنية قبل سنة كاملة 26 مارس/ آذار 2015. وحث المؤتمريين وحلفاءهم على المشاركة للتعبير عن الرفض للعدوان دون خوف. - رسائل صالح و رمزية الميدان: موعدنا في "السبعين" وشهدت صنعاء تدفقاً غير مسبوق للجماهير من مختلف مناطق اليمن للاحتشاد بالمناسبة، تأكيداً على صمود الشعب اليمني وبسالته في مواجهة تحالف معادٍ لم يسبق له مثيل في التاريخ، في رسالة إلى العالم تؤكد رفض كل ذريعة اتخذها العدوان مطية لتنفيذ جرائم الإبادة والتدمير الممنهج للبلاد. ويأتي الاحتشاد تأكيداً على أن هذا اليوم هو يوم الوحدة الوطنية في مواجهة العدوان الشامل. في السياق أكد رئيس المجلس السياسي لأنصار الله صالح الصماد، احترام دعوة المؤتمر الشعبي العام، لإقامة فعالية جماهرية بالمناسبة صبيحة السبت، وأكد أنهم "على تواصل مستمر في التنسيق والتنظيم". وأكد الصماد، الجمعة 25 مارس/ آذار، قبيل ساعات على انطلاق الفعاليتين، أن "جماهير شعبنا اليمني من كل القوى الوطنية المناهضة للعدوان قد امتزجت دماؤهم جنباً إلي جنب مع رجال الجيش والأمن في جبهات القتال دفاعاً عن كرامة وسيادة واستقلال شعبنا. ويجب احترام قناعاتهم الوطنية". وأهاب بالجميع "عدم الانجرار وراء المهاترات الإعلامية غير المبررة واللامسئولة والتي تمنح مرتزقة العدوان وأذنابه فرصة لبث الفتنة، معتقدين أنها فرصتهم لاستهداف كل القوى الوطنية لخلق حالة انقسام في الصف الوطني الذي ظل متماسكاً رغم العدوان ومكائده".
