قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية (الأحد 27 مارس/آذار 2016)، إن تنظيم القاعدة أسقط المقاتلة الفرنسية "ميراغ" في مدينة عدنجنوباليمن. وعلمت صحيفة "الإندبندنت"، من مصادر، أن تنظيم القاعدة في اليمن حصل على صواريخ "أرض - جو" متطورة، وأنه استخدمها في استهداف المقاتلة الإماراتية التي جرى الإعلان عن تحطمها قرب مدينة عدن، جنوبياليمن، في 14 مارس/آذار الجاري. وقالت الصحيفة، إن اكتساب الجماعة الإرهابية أسلحة متطورة يثير من الحرب الأهلية المريرة في البلاد، ويسبب الذعر لواشنطن. وأضافت، أن السلطات الإماراتية قالت، في حينها، إن المقاتلة، وهي فرنسية الصنع من نوع "ميراغ"، تحطمت جراء خلل فني، لكن مصادر نفت لها ذلك، وقالت إن المقاتلة تم إسقاطها بصاروخ أرض - جو روسي الصنع. وأشارت، أن سكاناً محليين أبلغوها بمشاهدة مروحية من نوع أباتشي ومقاتلة أخرى أثناء قصف موقع لتنظيم القاعدة غرب عدن، عقب حادث تحطم المقاتلة الإماراتية الذي أدى إلى مصرع طيارين اثنين. - خاص- مدرعات إماراتية أسقطت مقاتلة إماراتية في عدن وقالت الصحيفة، إن المقاتلة الإماراتية "ميراغ" كانت تحلق على مدى منخفض لتمشيط مواقع القاعدة في جزيرة العرب عندما أسقطها التنظيم. ولفتت، أن الحادثة تثير شبح الفروع الجهادية الأخرى بالوصول إلى صواريخ متطورة أرض - جو من سوريا والعراق، بل وأبعد من ذلك. ونقلت الصحيفة عن مصدر، أن الصاروخ الذي أسقط المقاتلة الإماراتية هو صاروخ "أرض- جو" من نوع "إس أيه-7" والمعروف أيضاً باسم "ستريلا"، وهو صاروخ روسي الصنع من النوع المحمول على الكتف والذي يصل مداه إلى 1500 متر. وأضافت، أن صاروخ "إس أيه-7" مستخدم منذ عقود، والمصدر الأكثر ترجيحاً له هو دولة بلغاريا، التي بعد انهيار الاتحاد السوفييتي السابق وانفصالها عنه باعت معدات عسكرية روسية، من بينها هذا الصاروخ، إلى بلدان عدة في منطقة الشرق الأوسط. وتعد هذه الحادثة الرابعة - بحسب مصدر الصحيفة - التي تسقط فيها طائرة تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، الذي بدأ في مارس/آذار 2015، لكنها المرة الأولى التي تسقط فيها طائرة للتحالف عبر صاروخ "أرض-جو". وفي أواخر ديسمبر/كانون الأول، أسقطت مقاتلة F-16 بحرينية "صنع أمريكي" في المملكة العربية السعودية. وفي مايو من العام الماضي، قتل طيار مغربي عندما أسقطت طائرته من طراز "إف 16"في محافظة صعدة، شمال اليمن، بنيران الحوثيين. الطائرة الثالثة من نوع F-15 وهي سعودية أسقطت في المياه الإقليمية في خليج عدن في بداية الحرب. ونقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر آخر "له علاقات وثيقة مع الاستخبارات السعودية"، أن الصاروخ، الذي أسقط الطائرة الإماراتية هذا الشهر، حصل عليه تنظيم "القاعدة" من خلال هجمات شنها، طيلة العام الماضي، على قواعد عسكرية في اليمن. وأضاف المصدر، أن القاعدة غنم كميات كبيرة من الأسلحة من قواعد عسكرية في اليمن ذاكراً اثنتين منهما: الأولى، في منطقة "الأريان" بمحافظة عدن. والثانية، في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة. وقال المصدر، أيضاً، إن ضباطاً في الجيش سهلوا للجهاديين الحصول على الأسلحة. واختتمت الصحيفة، أن الصعود الهادئ والثابت للقاعدة في جزيرة العرب في جنوباليمن يضع أمريكا والمنطقة في تهديد ومواجهة جديدة، كما أنه يثير ذعر واشنطن.