شهدت جبهات ميدي وحرض، الجمعة 1 أبريل/ نيسان 2016، هدوءاً بعد معارك عنيفة استمرت خمسة أيام حاولت فيها مجاميع موالية للسعودية إحراز تقدم تحت غطاء الطيران. علمت "خبر" للأنباء، من مصادر مطلعة، أن اللجان الميدانية أعادت تثبيت وقف إطلاق النار على جبهات الحدود اليمنية السعودية، بعد أيام من معارك عنيفة وقعت باتجاه صحراء "ميدي" الحدودية التابعة لمحافظة حجة. وأكد مصدر عسكري، في اتصال لوكالة "خبر"، استتباب وضع التهدئة حتى التاسعة والنصف مساء الجمعة (لحظة كتابة التقرير). وصدت قوات الجيش اليمني المسنودة باللجان الشعبية، هجمات شرسة شنتها مجاميع من القوات الموالية للسعودية ناحية صحراء "ميدي" خلال الخمسة أيام الماضية، ما هدد بعودة جبهات الحدود إلى الواجهة. وفي 13 مارس/ آذار المنصرم، انفردت "خبر"، بنشر معلومات بشأن انتشار لجان خاصة بتثبيت وقف إطلاق النار، على الشريط الحدودي، وذلك بعد أيام على بدء مفاوضات بين الجانبين، ما اعتبر - حينها - خطوة سيعقبها خطوات من شأنها تثبيتاً لوقف شامل لإطلاق النار. وأواخر مارس، قال لوكالة "خبر"، مسؤول سياسي يمني، إن خطوات بدأت لإنشاء لجان مشتركة لتثبيت وقف النار في كافة المناطق اليمنية، التي تشهد معارك منذ أشهر. وأعلنت الأممالمتحدة، تحديد موعد وقف الأعمال القتالية في كافة أنحاء البلاد، بدءاً من منتصف ليل العاشر من شهر أبريل/ نيسان. والبدء بجولة جديدة من محادثات السلام في 18 أبريل، بالكويت. وعلى صلة، أكد الاتحاد الأوروبي على إعلان الأممالمتحدة بموعد وقف إطلاق النار واستئناف المحادثات اليمنية. داعياً، "جميع الأطراف" إلى الانخراط بحسن نية، كما دعا إلى "الاستفادة من التقدم المحرز في المفاوضات المباشرة بين السعودية والحوثيين".