على الرغم من التعهدات الدولية بالتزام الهدنة ووقف التصعيد الميداني والغارات الجوية، استمر حلفاء التحالف، مساء الأربعاء 20 أبريل / نيسان 2016، بإطلاق النار باتجاه مواقع الجيش واللجان في محافظة تعز، وسط اليمن. وأوضح مصدر مطلع لوكالة "خبر"، أن اشتباكات تواصلت بين الجيش واللجان من جهة، وحلفاء التحالف من جهة أخرى، بشكل متقطع، في بير باشا والضباب وحي المطار القديم ومحيط اللواء 35. وبحسب المصدر، فإن تلك المناوشات وقعت في الجبهة الغربية بعد أن قام حلفاء التحالف بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، فيما ساد الهدوء في الجهة الشرقية للمدينة. وفي مديرية الوازعية، أكد مسؤول محلي لوكالة "خبر"، أن طيران تحالف العدوان بقيادة السعودية حلّق في أجواء المديرية منذ الظهيرة وحتى ساعات متأخرة من مساء الأربعاء 20 أبريل. يأتي هذا بعد ساعات من مغادرة وفد المؤتمر الشعبي العام وأنصار الله، على متن طائرة تابعة للاسطول الجوي العماني، في طريقه إلى "مسقط"، كمحطة تسبق وصوله إلى الكويت للمشاركة في المفاوضات اليمنية التي دعت لها الأممالمتحدة. وكانت مصادر سياسية في صنعاء، قالت لوكالة "خبر"، إن الوفد الوطني غادر بعد تعهدات من أطراف خليجية ودولية بينها روسيا، تقضي بالتزام الهدنة ووقف التصعيد الميداني والغارات الجوية. وكانت الطائرة العمانية وصلت، في وقت سابق، الأربعاء، إلى مطار صنعاء، وكان من المقرر أن تنطلق جولة المفاوضات اليمنية ، في 18 أبريل/ نيسان، إلا أنها تأجلت بسبب استمرار الأعمال القتالية والغارات الجوية. وفي وقت سابق قال مصدر في قيادة أمن المحافظة، إن معارك دارت في الضباب وباتجاه المطار القديم واللواء 35 خلال ساعات الليل وفجر الأربعاء. وتحدث مسؤول محلي لمراسلنا، أن تبادلاً للقصف المدفعي استمر في مركز مديرية الوازعية ومنطقة "المنصورة" بعد تحليق مكثف للمقاتلات. إلى ذلك اغتال مسلحان على متن دراجة نارية، الأربعاء، عاقل حارة الشماسي، سلطان الأصبحي الشهير ب"أبو رقبة"، أثناء تواجده في جولة بنك التسليف، حيث تعتبر المنطقة من أهم معاقل الجماعات المسلحة الموالية للتحالف السعودي، وسط ترجيحات أن الحادثة تنبئ عن تصفيات بينية، وفق ما قاله مصدر محلي.