مجدداً، دفعت محرقة الحرب في مديرية المتون محافظة الجوف (شمال اليمن)، مئات الأسر للنزوح إلى مناطق يعتقد بأنها شبه آمنة، عقب قصف مدفعي استهدف منازلهم، فيما تتواصل المواجهات في مناطق أخرى. صرح مصدر محلي لوكالة "خبر"، الأحد 3 يوليو/ تموز 2016، إن نزوحاً جماعياً لمئات الأسر شهدته مناطق "المنصورة" ومناطق أخرى من "المحزام" وسط مديرية المتون المتضررة جراء القصف المدفعي، عقب يوم من سقوط شهداء وجرحى من المواطنين إثر قصف مدفعي لمجاميع التحالف على منزل أسرة "الحطابي" في منطقة "الفوض".
وأوضح، أن الأسر النازحة تقدر بنحو 600 أسرة توجهت إلى مناطق يعتقد أنها شبه آمنة من القصف المدفعي بين مديرية المتون ومدينة الحزم، مركز محافظة الجوف.
ميدانياً، ذكر مراسل "خبر" للأنباء، أن مواجهات عنيفة دارت بين وحدات من الجيش اليمني واللجان الشعبية، ومجاميع موالية للتحالف السعودي، في مناطق بمديريتي الغيل والمصلوب.
وقال، إن قصفاً مدفعياً مستمراً نفذته المجاميع على منازل الأهالي في "آل النمس وآل الأعور" بمديرية الغيل وسط تحليق مكثف للطيران.
وكانت شهدت مناطق المعارك بمحافظة الجوف موجات نزوح غير مسبوقة للأهالي والسكان خلال شهر يونيو الماضي، جراء وقع القذائف المتساقطة على منازلهم ومناطقهم والتي أدت الى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين وألحقت أضراراً في العديد من المنازل والمصالح العامة ما ينذر بكارثة إنسانية.