فيما بيان "مشرك" شدد على أمن المملكة خصوصا حيال "الصراع في اليمن"، حذرت الولاياتالمتحدةالأمريكية يوم الخميس مواطنيها في المملكة العربية السعودية وعائلاتهم من الاقتراب مسافة خمسين ميلا من الحدود اليمنية -جنوب البلاد- بالترافق من مع تحذيرات من "تهديد وشيك، محتمل" يستهدف الرعايا الأمريكان والغربيين في مدينة جدة السعودية على ساحل البحر الأحمر. تشير التحذيرات الأمريكية لرعاياها في السعودية بالابتعاد عن السفر إلى مناطق قريبة من الحدود مع اليمن، إلى "ارتفاع درجة التوتر والتصعيد العسكري في المناطق الحدودية شمال اليمنوجنوب المملكة" وفقا لخبير عسكري يمني قال أيضا لوكالة خبر صباح الجمعة إن الإعلان الأمريكي "يمكن التعامل معه باعتباره إعلانا ضمنيا يحمل معطيات إلى تصعيد عسكري وحربي في الشريط الحدودي خلال الأيام المقبلة".
وجاء التحذير الأمريكي بالترافق مع بيان مشترك، أمريكي بريطاني سعودي إماراتي، حول الأوضاع في اليمن، ويتبنى بدرجة رئيسية التشديد على أمن المملكة السعودية "أن لايؤثر الصراع في اليمن على أمن جيرانها".
في الوقت نفسه صعدت القوات السعودية من عملياتها الحربية باتجاه مناطق الشريط الحدودي شمال وشمال غرب اليمن آخرها الخميس حيث شهد محاولات زحف وتقدم بري باتجاه ميدي وحرض بمحافظة حجة وغارات جوية مكثفة، بعد أسابيع من القصف الصاروخي والمدفعي والضربات الجوية بصورة يومية وشبه يومية.
وخلال ذلك أعلنت القوات في الجانب اليمني من الحدود أنها ردت على "الاعتداءات المتكررة" بإطلاق صواريخ باليستية على معسكرات للجيش السعودي في نجران وجيزان خلال الأسبوع الجاري.
وعلى صعيد متصل اتهم مفاوضو صنعاء في المحادثات الجارية في الكويت برعاية الأممالمتحدة، في بيان يوم الخميس تلقته وكالة خبر "قوى العدوان" بالعمل على عرقلة إحلال السلام في اليمن، وذلك بعد التصعيد الجوي، يوم الخميس 21 يوليو/ تموز 2016، حيث قصفت مقاتلات السعودية بنحو 75 غارة مناطق متفرقة، واستهدفت لجنة التهدئة المركزية في صعدة، شمال البلاد.
وقالت سفارة الولاياتالمتحدة إنها تلقت تقارير عن احتمال تهديد وشيك ضد المواطنين الأمريكان في مناطق بمدينة جدة السعودية، التي يرتادها الغربيون، مثل الأسواق والمطاعم، ومراكز التسوق... وغيرها، بحسب بيان نشرته الخارجية الأمريكية على حسابها في فيسبوك (الخميس 21 يوليو/تموز 2016).
وبحسب البيان، حثت الخارجية الأمريكية مواطنيها في المملكة اتخاذ احتياطات إضافية عند السفر في جميع أنحاء البلاد، والنظر بعناية في مخاطر السفر إلى المملكة العربية السعودية والحد من السفر غير الضروري داخل البلاد.
ونصحت الخارجية الأمريكية موظفي الحكومة الأمريكية وعائلاتهم من السفر أكثر من 50 ميلاً باتجاه الحدود اليمنية، وإلى مدينتي جيزان ونجران، دون الحصول على إذن.
