عجزت المئات من قوارب الصيد عن الخروج من ميناء الاصطياد في رحلة صيد مسائية، عصر أمس الأربعاء، بعد إغلاق مدخل الميناء بأكوام من الأتربة التي حملتها الرياح الشمالية، ممَّا أدى إلى حصار آلاف الصيادين داخل الميناء.. وقد اتهم عاقل الصيادين علي حنش، وزارة الثروة السمكية، بعمليات فساد تعلَّقت بحفريات وتوسعة مدخل ميناء الاصطياد التي تقوم بها على مدار العام، مضيفاً أنها الحفارات تقوم بتكويم أطنان الأتربة بالقرب من بوابات مدخل الميناء وتهب الرياح لتعيدها إلى المدخل مرةً أخرى، وهو ما تجد فيه الوزارة فرصة لفرض إتاوات جديدة على الصيادين بحُجة توسعة المدخل... وهكذا على مدار العام. وأشار حنش إلى أن السبب في غلق المدخل يعود إلى امتناع الصيادين في الآونة الأخيرة عن دفع تكاليف الحفر، بعد أن تكرَّرت. مضيفاً: أن صيادي المحافظة أنشأوا صندوقاً خاصاً بهم واستأجروا حفَّارات لتعميق مدخل الميناء وتوسعته، إلاَّ أن الهيئة العامة للمصائد منعتهم من ذلك، مستعينةً بالجهات الأمنية في الميناء. الجدير بالذكر أن انسداد بوابة الميناء أدَّى إلى تحطُّم أحد قوارب الصيد مطلع الشهر الماضي..