تناقلت وسائل الإعلام قبل أسبوعين ،17 أكتوبر عن وزير الدفاع واللجنة الرئاسية لإيقاف الخرب في صعده ان أطراف الصراع سيطروا على المناطق التي كانت سيطرت عليها اللجنة الرئاسية ؛) وكيف اغتصب المتصارعون مناطق صراع أصبحت تحت سيطرة الدولة والمفروض يكثفوا قواتهم فيها لمنع نشوب اي حرب أخرى الا اذا كانوا مستفيدون منها ! وبدليل ان المعركة لم تحسم حتى الآن بل تتوسع ولم يتدخلوا لا كدوله يقتاتون من ضرائب مواطنيها ولا حتى كمصلحين! وهذا ماقد يفسر لنا اغتصاب منطقة عسكرية بكاملها في حضرموت ،ومحافظات بأسرها ،وجزء من مقر الامن السياسي من قبل القاعدة !! ولعل ما قاله الرئيس صالح في يونيو الماضي لقناة العربية كان وصفا مهما لاسباب تكرار الحروب مع انصار الله (سبب فشل الدولة في هذه الحروب هو ان هم القيادات الميدانية يشير الى اللواء محسن حينها هو الركض خلف الاشخاص وليس التركيز على الحسم العسكري !! ) ومن2005 للان تنشب الحروب كل عام ولا يوجد حسم !! وفي كل مرحلة جديدة من الحرب تكون الخسائر اكثر لانها تمنح الطرفين فرصة لترتيب انفسهم والحصول على دعم وحشد اكثر وبالتالي دمار اكثر !! لكن مايقلق الجميع اكثر في الحرب الأخيرة انها بالفعل ستصومل اليمن فهي تات في اطار فوضى شاملة وموت سريري للحكومة وغياب صالح والجيش والامن عن المشهد وتقاسم هذه الأطراف تركته وسلطته ووتخاذل وعجز أحزاب المشترك المعارضة !! غير ان أطراف الحرب زادوا عددا واستقطابا وسيطرة بعد 2012 وزيادة الدعم الخارجي لهم وجود رئيس يعد الأكثر ضعفا وتنفيذا للسياسات الخارجية المستفيدة من الحروب الطائفية !! كل مقومات (الصوملة ) متوفرة حتى وقودها شباب اليمن جاهزون في ظل تدهور الوضع الاقتصادي!! وإذا لم يشعر قادة هذه البلاد ونخبتها بخطورة هذه المعركة ويوقفوها فلينتظر كل منزل في اليمن الوجع والدمار ولن ينجو منها أحد سوى تجار الحروب والقاعدة ! وان كان اللواء علي محسن الكاسب الاول من كل مايحدث لذا فهو مايزالل حاضرا في هذه الحروب وبلباس رسمي عالي المستوى وبنفوذ قبلي وعسكري اكبر من السابق وبنفس الاداء وان انتقل من قائد ميداني في الحروب السابقة الى مستشار الرئيس للأمن والقوات المسلحة في ظل انهيار الامن والجيش ومشاريع التغيير وحتى هيبة الدولة ورئيسها لتصبح الفرصة له مناسبة كرئيسا لجمهورية ربما بالتزكية !!. .....رحمة حجيرة