لا يمكن لمؤتمر الحوار الوطني أن يفشل؛ لأن آليته تضمنت إلزام كل الفرق الخروج بصيغة لحل القضايا المطروحة في الحوار ابتداءً بالتصويت وانتهاءً بعرضها على الرئيس هادي للبت فيها حال اختلافهم أو تساوي عدد الأصوات وما إلى ذلك.. الفشل يكمن في تطبيق تلك الحلول وهي مرحلة لم نصل إليها بعد!!! يحاول كل من هادي وبن عمر تمرير مشروع التمديد للرئيس هادي عن طريق نشر تلك الفكرة في المجتمع وإظهار أن "فشل الحوار"- وهو الملجأ الأوحد للبلاد من أجل الخروج من أزمتها – لا يمكن أن نتلافاه إلا عن طريق التمديد لرئيس الجمهورية.. هذه الفكرة سيدفع باتجاهها اللقاء المشترك بكل قوتهم؛ كونها تمدد لهم فكرة المحاصصة في الحكومة وكون هادي يعتبر حليفاً جديداً.. بينما سيرفضها المؤتمر ليس لأنه يسعى للدخول في انتخابات تبني البلاد أو تسعى لإصلاحها بل لأنه يعتبر هادي خصماً سياسياً جديداً "منشقاً" من بين صفوفه. --- Ruaa Alsufi