مصر سوف تسترد عافيتها قريبا.. ومصر.. بلد عربي إسلامي لا يمكن لأحد أن يزايد عليه.. ومصر.. تعيش هذه الأيام فتنة من نوع مختلف تماما.. هدفها تدمير هذه الأمة.. بعد الإطاحة بهذا الهرم العربي الكبير لا سمح الله.. ومصر الإنسان.. ومصر التاريخ.. ومصر الدور.. ومصر القمة والقيمة لا بد أن تنتصر على كل الأهوال والمؤامرات التي تستهدفها.. وتريد أن تحولها إلى ساحة قتال بين أبناء شعبها.. تلك هي مسؤوليتنا جميعا.. علماء ومفكرين وإعلاميين.. وقادة رأي.. كما قال خادم الحرمين الشريفين في كلمته إلى الأمة.. للتحذير من مغبة ما يجري في البلد الشقيق وللتنبيه إلى ما يحاك ليس فقط ضد مصر.. وإنما ضد كل ما هو ومن هو عربي ومسلم.. لقد عبر الملك عبدالله بهذا عن موقف مسؤول ونبيل ليس فقط عن شعب المملكة العربية السعودية.. وإنما عن الشعب المصري نفسه.. الشعب الذي يتعرض الآن لفتنة ولضغينة ولأهوال كثيرة من قبل من يتربصون بهم.. وليت أبناء الشعب المصري أنفسهم يتنبهون إلى حقيقة ما يحاك ضدهم من مؤامرات فلا يتحول بعضهم إلى أدوات في أيدي الحاقدين عليهم والساعين إلى تفتيت وحدتهم وبذر بذور الفتنة بينهم.. ليت أبناء مصر جميعا يدركون هذه الحقيقة فلا يمكنون أعداءهم منهم ويدفعون بلدهم إلى الدمار.. ودولتهم إلى الانهيار لأن الضرر في النهاية سيلحق بهم جميعا.. أما الأعداء .. أما الحاقدون.. أما المتآمرون على مصر فإن أكثر ما يسعدهم ويحقق تطلعاتهم هو أن تحترق مصر وتسفك دماء المصريين في الشوارع وتنهار الدولة تماما.. وذلك بإذن الله وحوله وقوته.. وبوعي الشعب المصري وبدعم ومؤازرة الإخوة والأشقاء والأصدقاء المخلصين لهم وفي مقدمتهم المملكة وشعب المملكة لن تسقط ولن تنهار وإنما ستظل شاهقة.. وعظيمة.. وقوية بوجه كل الكائدين والحاقدين.. والموتورين كما قال الملك الصادق والصدوق.. *** ضمير مستتر : يقف القادة الشرفاء إلى جانب الحق بمواجهة الباطل على الدوام. - عكاظ