مات الرواة بحسرة الصبح الأصم وأنا أفتش في المدى المذعور عن لغة جديدة الشاه مات فأشعل الثوار كأس الانتصار نخب المليك المنتظر فبأي عصر سوف تبتسم القصيدة كانت تغني قبل أن يأتي إلينا الواعظون بمجيئهم صار الحديث بلا مذاق "النار حفل الخاطبين لود أرباب الغناء" ما عدت أشعر بالأمان "عشتار تلهج بالدعاء" لا صبح يُشرقُ في ابتسامتها ولا من نورها ضاء المساء وقوارض الضوء استباحوا كل شيء فالشاه مات وصار بالإمكان أن يأتي المسيح المنتظر رب المآسي والألم "لم يخلق الإنسان من عبث" أقداره رهق طويل رهق على طول الطريق والشوك يثمر حين ترويه الدماء لا تبتسم "مولاك بغاضٌ لمعنى الابتسام" وقوارض الضوء استباحوا كل شيء لا يعلم الغيب سواه فاركن إليه واحرص بأن تخالف ما عداه فمصيرك المحتوم آتٍ فاسكن هنالك في البعيد لا خير في سعيٍ وآخرك الممات إياك أن تنظر هنالك، باتجاه الغرب لا حق في الدنيا سواك نعماؤهم زيف ومأواه الزوال هذا النعيم إلى زوال فاقنع ودع عنك السؤال فالشاه مات تلك المظاهر لا تغرك لا شيء فيما هاهنا يدع الحياة أتحبُ أن تحيا كما يحيا الزناة الأرض ليست مستقر الصالحين ملكوتنا لم يأتِ بعد سنكون أول من يمر على الصراط سنكون أول من سينعم بالجنان الحور والأنهار من خمر ومن عسل وننعم بالقصور لا شيء في الدنيا سوى دود القبور تباً لكم فلماذا كانت الدنيا إذن أوليسَ للأطهار شغل غيرنا ماتت بنا الدنيا فما نلنا نعيم الأولين ولن نكون الخالدين الدائنون هم الخطيئة حين تتجلى الخطيئة هم بائعو الوهم والدجال والخطب العريضة هم قارضو الضوء والأحلام هم من أضاعونا ومن ترك الفريضة قالوا بأن الله لم يخلق لنا الملكوت إلا للشقاء فلم الحياة بكل أسباب الفرح "للابتلاء!!!" تباً لكم ولكل أسباب البلاء الدائنون هم الجناااة هم من يدين الناس في الدنيا ومن بعد الممات القادمون بكل أسباب الوفاة وأنا اقتنيت متاعهم دهراً ولكني انتهيت في توبةٍ عن كل شيء ما عدا سر الحياة الدائنون هم الجناة الحاكمون بغير حب الناس هم شر العباد المؤمنون بغير دين الحب هم شر العباد الدائنون بغير حب الله هم أسُ البلاء * صحيفة المنتصف