- (قصف ناعم)* ست سنوات منذ وعيت يوماً اسمه اليوم العالمي للمرأة.. طبعا لا أتذكر موعده فقط ما يجود به عليّ الفيس بوك من بوستات الصديقات أعرف،، لم يمنحني هذا اليوم كفتاة أعتقد أني ادخل ضمن جنس النساء شيئا يمكن أن يجعلني أتذكر هذا اليوم وأعبأ به، هو يوم كباقي الأيام يمر كئيباً بذات القدر الذي تمر به لحظات العام الحبلى بهموم وجروح لا تولد، رمزية الإرياني وأمل الباشا وحورية مشهور وفلانة وفلتانة وعلانة وزعطانة يحتفلن ويبتهجن بهذا اليوم، منذ حوالي خمسين سنة هن هن ولا أحد غيرهن، ربما لأن أيام حياتهن لا تحبل إلا بكثير من المصالح والمنافع ومزيد من المناصب.. العام الماضي كلفت بحضور احتفال المرأة اليمنية بيومها الوطني لا اعرف إلى الآن الفرق بين اليوم الوطني واليوم العالمي، المهم انه حضر ذلك الاحتفال نساء قياديات وشارك فيه نساء من دول شقيقة وصديقة، وفي أثناء الاحتفال حدث نقاش ساخن بين نساء مع الثورة ونساء ضد الثورة،، تمدد الحوار واتسع ليتجاوز اللسان إلى اشتباكات بالأيدي ومن ثم تطور الأمر وبدأ الحذاء هو سيد الحوار في اليوم الوطني للمرأة، وبالفعل شعر الرجال يومها بأهمية هذه المناسبة حيث قاموا بدور " المفارع" وهبشوا على قد ما يستطيعوا " لشق المفارعة" لم يدعوا صدرا ولا خصرا ولا ردفا إلا ووضعوا أيديهم فيه " لشق المفارعة"، ما علينا الله لا حملنا..!! لذا كلما جاؤوا على ذكر احتفال يخص المرأة يحضر مشهد المفارعين النهمين ماثلا جليا، ليذكرني بأن المرأة اليمنية تستحق الاحتفال بيومها.. بالنسبة لي أنا مؤمنة إيمانا يقينيا أن اليوم العالمي للمرأة يجب أن يحدد في بلادنا عيدا لمجموعة من النساء اللواتي بلغن من العمر عتيا.. وسار الزمن على وجوههن العفنة بحذائه الممزق فرسم عليها تجاعيد تجعل النظر إلى وجوههن يشعرك برغبتك في الانتحار بهزات كهربائية والتمثيل بك في باب اليمن ثم صلبك لمدة عام كامل.. كل عام ونساء اليمن بلا تجاعيد..!! * صحيفة المنتصف