لقي ما لا يقل عن سبعة من رجال الشرطة التونسية مصرعهم في اشتباكات مع مسلحين إسلاميين. ووقعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين في ولاية سيدي بوزيد وسط تونس قتل خلالها مسلحان على الأقل. وتشهد تونس تزايدا في الهجمات المسلحة على عناصر الشرطة والجيش منذ اندلاع الثورة على الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي نهاية عام 2010. وقال التليفزيون الرسمي الحكومي أن الاشتباكات التي وقعت في منطقة الونايسية أسفرت عن مقتل اثنين ممن وصفهم بالإرهابيين. ويأتي هذا في الوقت الذي شهدت فيه العاصمة التونسية مشاركة الالاف في تظاهرات معارضة تطالب باستقالة الحكومة التي يقودها حزب النهضة الاسلامي. وكان تحالف للأحزاب المعارضة الليبرالية قد دعا إلى للتظاهر للمطالبة بالرحيل الفوري للحكومة التي تقودها حركة النهضة الإسلامية. في المقابل دعت رابطة حماية الثورة وهي مليشيا مثيرة للجدل ومؤيدة للحكومة، مؤيدي "أول حكومة تونسية منتخبة" إلى الدفاع عن "الشرعية"، مثيرة مخاوف من وقوع أعمال عنف. الحوار الوطني وقد كان من المتوقع أن يعلن رئيس الوزراء التونسي علي العريض استقالة حكومته، مع البدء الرسمي لأولى جلسات الحوار الوطني الاربعاء. وينعقد الحوار بموجب اتفاق خارطة طريق الذي وقعته المعارضة والحكومة في وقت سابق من الشهر الجاري بهدف انهاء الأزمة السياسية التي تخيم على البلاد منذ عدة أشهر. وتشهد تونس أسوأ ازمة سياسية منذ شهرين بعد اغتيال المعارضين العلمانيين شكري بلعيد في فبراير/شباط ومحمد البراهمي في يوليو/ تموز الماضيين. BBC