أفرج القيادي في حزب الإصلاح بمديرية نهم محافظة صنعاء (زايد راجح أحمد الجرادي) عن قاطرات الوقود المخصصة لمحطات التوليد في الأمانة، بعد حصوله على تعهد رسمي بدفع مبلغ 800 ألف ريال سعودي (46 مليون ريال يمني). وكان الجرادي الذي قاتل ضمن مليشيات الإصلاح وأولاد الأحمر وعلي محسن أثناء الأزمة في (نهم) ضد معسكر الحرس الجمهوري، نصب قطاعاً قبلياً في منطقته (خلقة نهم) قبل أيام على خلفية احتجاز (الدولة قبل ثلاثة أشهر سيارة تابعة له تحمل مسدسات تبلغ قيمتها 800 ألف ريال سعودي)، حسب ما يتناقله الأهالي في نهم. شحنة المسدسات –بحسب ما أفادت به مصادر مقربة من الجرادي- تم شراؤها وإخراجها من منزل تابع للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر في الجنات بمدينة عمران، ولم تكن السيارة قد ابتعدت كثيراً عن المنزل حين فوجئ السائق بطقمين عسكريين استوقفاه، أحدهما يتبع مدير أمن عمران العميد صالح طريق، والآخر يتبع اللواء حميد القشيبي قائد اللواء 310 أحد أتباع اللواء علي محسن الأحمر، وتم تسليم المسدسات إلى وزير الداخلية بحسب ما أفاد به "اليمن اليوم" مصدر أمني. ومساء أمس الأول وصلت إلى نهم وساطة يقودها مدير المديرية (زبن الله المطري) بتكليف رسمي للتفاوض مع الجرادي لرفع القطاع. ونقلت "اليمن اليوم" عن مصادر محلية إن الوساطة (أقنعت الجرادي بأن المسدسات لم تعد موجودة وأنهم سيدفعون له ثمنها كاملة، على أن يمنحهم شهراً لسداد المبلغ، مقابل الإفراج الفوري عن القاطرات المحتجزة)، وهذا ما تم في وقت متأخر من مساء أمس. وذكرت المصادر أن البائع والمشتري جميعهم قيادات في حزب الإصلاح، وبعد أن حصل البائع على ثمن الشحنة وذهبت المسدسات إلى جهات أمنية تابعة سياسياً لحزب الإصلاح ، تقوم الدولة بإشراف وزير الداخلية عبدالقادر قحطان بدفع المبلغ لصاحب الشحنة (زايد الجرادي) أحد أبرز مليشيات الإصلاح في نهم. يذكر أن رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي اتهم بالتزامن مع القطاع القبلي الذي تقوده مليشيات حزبه في نهم، النظام السابق بارتكاب الأعمال التخريبية والقطاعات.
