استمرت موجة الانتقادات في الأوساط المصرية تجاه الناشطة, النوبلية, المثيرة للجدل والقيادية في حزب "الإصلاح" الإسلامي - الإخوان المسلمين في اليمن- على خلفية مواقفها المناهضة لثورة 30 يونيو والمؤيدة للإخوان المسلمين وأنصار الرئيس المعزول. وبينما حذر إعلاميون وناشطون مصريون من أن تحركات كرمان وإخوان اليمن يمكن أن تلحق الضرر بالعلاقات الثنائية اليمنية المصرية, ينشط إعلاميون وشباب ناشطون على مواقع التواصل لإيصال رسائل مفادها أن كرمان تمثل نفسها وجماعتها ولا تعكس موقف وقناعات اليمنيين المساندين للشعب والجيش المصري. وتصاعدت أصوات الرفض والإدانة خلال الأيام الماضية في الوسط الإعلامي والحقوقي في مصر, وانتقلت إلى الوسط الحزبي والسياسي مع صدور بيان عن حزب مصري يتهم كرمان بالتآمر على الجيش اليمني ثم الانتقال للعب الدور نفسه مع الجيش المصري. في القاهرة, أكد الدكتور مدحت نجيب، رئيس حزب الأحرار، الخميس, "أن الحزب يرفض أسلوب الناشطة اليمنية توكل كرمان، الحاصلة على جائزة نوبل، مع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وزير الدفاع، والقوات المسلحة، وأن مصر أكبر من أن تتحدث عنها كرمان التي تآمرت سابقا على جيش بلادها فكافأها الغرب بمنحها جائزة نوبل، ولن نقبل هذيانها وجنوح عقلها، هي تتحدث عن الجيش المصري." وفقا لصحيفة الوطن المصرية. وأضاف نجيب، في بيان صحفي: "هذه كرمان التي أعلنت مساندتها لجماعة الإخوان التي حاولت سلب العقلية المصرية لهويتها فهل نسيت أنها هاجمت الإخوان هجوما شديدا ثم تعود اليوم وتهاجم الجيش المصري". وفي وقت سابق كانت صحفية مصرية في "الأهرام" رفعت دعوى لدى النائب العام في مصر, كما فعلت الشيء نفسه "جبهة مناهضة أخونة مصر", لمنع دخول كرمان إلى البلاد. وكان ناشطون وإعلاميون مصريون هاجموا كرمان واتهموها بالتحريض ضد الأمن القومي لمصر تأييدا وتماشيا مع جماعة الإخوان المسلمين. فيما توعدها البرلماني السابق مصطفى بكري بأن تلقى "مصير شجرة الدر" بعدايام على قوله بأنها ستطرد شر طردة من مصر.