طالب نائب رئيس الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد صلاح الوسائل الاعلامية بأن تلتفت إلى حجم المسئولية التي تنتظرها والمتمثلة في مواجهة ما وصفه بالتجاهل و التهميش الاعلامي المعهود للقطاع الخاص في مختلف التحولات الوطنية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية. داعيا إلى الوقوف إلى جانب القطاع الخاص فيما يواجهه أفرادا وشركات ومؤسسات من حملة إعلامية عدوانية مزمنة منذ عقود طويلة. وقال: إن ذلك ينعكس بصورة سلبية لدى عامة الناس ويثير مشاعر الكراهية والحقد والعداء لديهم ضد القطاع الخاص. وخاطب صلاح الإعلاميين قائلا:" نحن اليوم نوكل إليكم هذه المهمة الوطنية الصعبة في أن تصححوا الثقافة العدوانية المشوهة للقطاع الخاص". مشيرا إلى ان القطاع الخاص يعد الممول المحلي الاكبر لخطط وبرامج ومشاريع التنمية الوطنية والاجتماعية الحاضرة والمستقبلية. وأكد رجل الأعمال محمد صلاح - في كلمته لدى افتتاح الملتقى الأول لمدراء الإعلام في القطاع الخاص اليوم بمشاركة عدد من ممثلي وسائل الإعلام الرسمية والشركات والمؤسسات الخاصة الوسائل الإعلامية - حرص الغرفة على تكوين رؤية لإبراز أفكار القطاع الخاص ووضع آليات محددة بين الجهات المختلفة لمعالجة القضايا التي تقف أمام تطوير أدائها. من جهته اعتبر مدير الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة محمد زيد المهلا هذا اللقاء بداية سلسلة لقاءات قادمة من أجل تنمية وتأهيل المكاتب الإعلامية في المؤسسات الخاصة من خلال وضع خطط تنموية من شأنها تطوير الأداء الإداري والمهني لها. فيما استعرض مدير إدارة الإعلام بالغرفة التجارية الصناعية بالأمانة إبراهيم الظهرة عدد من المحاور التي من شأنها المساهمة في تطوير إعلام القطاع الخاص وإيصال رسالته لكافة شرائح المجتمع .. لافتاً إلى ضرورة رفد الإدارات الإعلامية بالمؤسسات والشركات الخاصة بالكوادر المتخصصة والمدربة للارتقاء بمستوى مهامها. وقدم خلال الملتقى أوراق عمل أكدت على أهمية إيجاد آلية تعاون مشترك بين الإعلام والقطاع الخاص. وشدد أيمن عبد المجيد في ورقة عمل بحثية قدمها للملتقى على أهمية أن تعمل الغرفة التجارية على توفير فرص تدريبية للكوادر الإعلامية في الشركات وغيرها من خلال صندوق تنمية المهارات وتنظيم ملتقى دوري لمناقشة قضايا الإعلام الاقتصادي وهمومه وتطلعاته برعاية مبادرات من شراكات ومؤسسات القطاع الخاص، وتخصيص صندوق ممول من الشركات والمؤسسات وبإدارة مصغرة منها لتفعيل التواصل الإعلامي الاقتصادي، وتبني المؤسسات والشركات برامج تدريبية وتأهيلية للكوادر الإعلامية الاقتصادية بشكل دائم ومستمر. واعتبر عبد المجيد ان من أبرز معوقات الموضوعية للإعلام الاقتصادي في اليمن سياسات الدولة الاقتصادية التي توصف بعضها بالريعية مقابل الإنتاجية، ومحدودية سوق المال والأعمال وتراكم مشكلاته،والانفتاح الاقتصادي وضعف القدرة على مواكبته.