تحتجز مليشيا الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، عشرات الناقلات للمشتقات النفطية القادمة من محافظة الحديدة (غربي اليمن)، متسببة في اختلاق أزمة جديدة في صنعاء والمناطق المجاورة، دخلت أسبوعها الثاني على التوالي، وسط انتعاش ملحوظ للسوق السوداء التي تديرها الجماعة كسوق موازية لتنمية استثماراتها ومضاعفة أعباء المواطنين في مناطق سيطرتها. وعلى المدخل الغربي للعاصمة صنعاء، تحتجز المليشيا عشرات الشاحنات المحملة بالمشتقات النفطية، في وقت تشهد العاصمة صنعاء أزمة خانقة، إثر إغلاق بعض محطات تعبئة المشتقات النفطية أبوابها، وعودة الطوابير الطويلة للمركبات والسيارات أمام بعض المحطات التي تبيع الدبة البنزين (20) لتراً بسعر (7300) ريال، فيما تجاوز سعر الدبة في السوق السوداء سقف ال(15) ألف ريال. ومنذ قرار البنك المركزي اليمني في ال(2) من أبريل الجاري، إلزام تجار ومستوردي وموزعي المشتقات النفطية التعامل بالريال اليمني عبر البنوك المعتمدة، مقابل تغطية البنك المركزي اليمني قيمة شحناتهم من العملة الأجنبية، نظمت مليشيا الحوثي في صنعاء العديد من الفعاليات والوقفات الاحتجاجية متهمة قوات "التحالف" العربي باحتجاز سفن محملة بالمشتقات النفطية.