كشفت مصادر خاصة ل"المنتصف نت" بأن اجتماعاً سرياً عقدته قيادات في حزب الإصلاح "إخوان اليمن" ضم قيادات الصف الأول للحزب في مديريات ريف تعز وهي المعافر والمواسط والشمايتين. وأضافت المصادر بأن الاجتماع ضم أيضا قيادات عسكرية موالية للإصلاح في تعز ومنها العميد / عدنان رزيق قائد اللواء الخامس حماية رئاسية ورئيس عمليات محور تعز ، و العميد / عبدالعزيز المجيدي اركان حرب المحور. وأشارت المصادر الى ان هذا القيادات تم استدعاءها الى مأرب من قبل قيادة الاخوان المسلمين بعد نجاح مهمة تهجير كتائب إبي العباس من المدينة القديمة بتعز. موضحة بأن الاجتماع يأتي بهدف مناقشة مخططات الإصلاح في المرحلة القادمة والمتمثلة بنقل الصراع الى ريف تعز. وأشارت المصادر الى ان استدعاء الإصلاح لقيادته في المديريات الثلاث يهدف الى مناقشة ووضع خطة لتفجير الصراع في هذه المديريات بوجه كتائب ابوالعباس واللواء 35 مدرع. موضحة بأن المديريات الثلاث تمثل مناطق انتشار وتواجد للواء 35 مدرع وتحديدا مديريتي المواسط والشمايتين ، في حين تقاتل كتائب ابي العباس في جبهة الكدحة التابعة لمديرية المعافر. وقالت المصادر بان الاجتماع تدارس ما تم التجهيز له لتنفيذ هذا المخطط وأهمها جاهزية المليشيات التي تم اعدادها من قبل حزب الإصلاح خلال الفترة الماضية تحت مسمى " الحشد الشعبي " وكان آخرها الدفعة التي تخرجت يوم امس في معسكر يفرس بمديرية جبل جبشي. وأشارت المصادر الى ان الاجتماع طرح إمكانية تجنيد اعداد إضافية من أبناء هذه المديريات كمليشيات مسلحة لزرعها في مناطق انتشار اللواء. المصادر أكدت نية حزب الإصلاح إحياء معركته ضد اللواء 35 مدرع وقيادته التي لا تخضع له ، بعد فشل محاولاته السابقة خلال العام الماضي. وخلال العامين الماضيين حاول حزب الإصلاح تفجير الوضع في مناطق انتشار اللواء 35 من خلال زرع ما سمي بال " اللواء الرابع مشاه " الذي انشاءه الإصلاح بتوجيهات خطية من الجنرال محسن دون وجود قرار رئاسي بأنشائه او تعيين قيادة له. وعبر سيطرته على قيادة الجيش في مأرب حاول الحزب فرض اللواء المشبوه في مناطق اللواء 35 لجره الى صدام مسلح في مناطق ريف تعز التي بتعرف بالحجرية وبخاصة في مدينة التربة. هذا المخطط قابله تحرك شعبي غير مسبوق في مديريات ريف تعز التي شهدت مسيرات شعبية حاشدة تأييد للواء 35 قلب كل الموازين وبعثر مخططات الإصلاح.
ليدفع هذا التحرك بالحزب الى تجميد خططه والبحث عن أدوات جديدة لتنفيذ مخططه بالسيطرة الكاملة على تعز. هذه الأدوات الجديدة تمثلت بأنشاء مليشيات موازية للجيش تحت عنوان " الحشد الشعبي المساند للجيش " ، في معسكرات تدريب بريف تعز وبتمويل سخي من دولة قطر التي تحتضن قيادة الاخوان. ويهدف الإصلاح من خلال استخدام هذه المليشيات في الصراع مع اللواء 35 مدرع الى تصوير الصراع باعتباره بين أبناء تعز وبين اللواء. المصادر أكدت بأن هدف الإصلاح من هذا الصراع هو إنجاح ضغوط على هادي لإقالة العميد عدنان الحمادي من قيادة اللواء 35 مدرع والذي يعد التشكيل العسكري الوحيد الخارج عن سيطرته. وأكدت المصادر بأن نجاح الإصلاح في مهمة تهجير كتائب ابي العباس وبسط نفوذه بالكامل على مدينة تعز مثل حافزا قويا لاستئناف مخططاته الهادفة الى التخلص قيادة اللواء 35 مدرع للسيطرة على اللواء وتمزيقه. مشيرة الى ان الاتهامات الكاذبة التي ادلى بها مدير الأمن في تعز بحق اللواء 35 ، واتهامه بتواجد قاتل موظف الصليب الأحمر لحود حنا في معسكرات اللواء ، دليل واضح على تدشين لمخططات الإصلاح بنقل المواجهة مع اللواء.