- الحكومة القوية لا تتدخل فيها الدول الأخرى في رده ل"المنتصف نت" عن خلايا التجسس زاده: لو وجدت تقنية نووية كنا سنستفيد منها لكن ماذا يوجد في اليمن حتى نتجسس عليها؟ - تم سجن طاقم السفينة ماهان 26 شهرا في الأمن السياسي وخرجوا بانطباع سيئ عن اليمن أسف السفير الإيراني، بصنعاء محمود حسن علي زاده، لتوتر العلاقة بين بلاده واليمن, وقال "إنها لا ترتقي إلى مستوى شعبين مسلمين تربطهم علاقة دينية واجتماعية" متهماً "أيادٍ تسعى إلى تخريب العلاقات بين البلدين." السفير الإيراني الذي عقد مؤتمراً صحفيا صباح اليوم في مقر السفارة الإيرانيةبصنعاء, دعا الحكومة اليمنية إلى تبادل العلاقات والزيارات بين المسئولين الإيرانيين واليمنيين لتحسين العلاقات الثنائية مبدياً استعداد بلاده لرأب الصدع بين الحكومتين. وفي رده على سؤال ل"المنتصف نت" بخصوص اتهامات الرئيس هادي الصريحة لإيران في قضية خلايا التجسس ومطالبته طهران بوقف التدخل في الشئون اليمنية, قال السفير الإيراني محمود حسن علي زاده: "لو كانت هناك تقنية نووية أو إلكترونية كنا نستفيد منها, لكن ماذا يوجد في اليمن حتى نتجسس عليها؟"..! وتعليقا على تصريحات للسفير الأمريكي في اليمن الذي عبر عن "قلق واشنطن من التدخل الإيراني في اليمن", قال زاده: "من هو السفير الأمريكي حتى يقلق؟ هل هو مواطن يمني أو متحدث باسم الحكومة اليمنية؟ ولماذا يتدخل ويتحدث بالنيابة عن اليمنيين, وهذا تدخل واضح في الشأن اليمني وانتهاك صارخ؟!" سفينة (ماهان) وللمرة الأولى تحدث السفير الإيراني عن قضية "السفينة ماهان", وقال "لقد حان الوقت لإخراج الأوراق لكي يعلم الناس الحقيقة", وأضاف: "شاهدنا جميعاً الأخبار المتناقلة التي ضللت الرأي العام عبر استغلال قضية السفينة التي رست على السواحل اليمنية اضطرارياً, والقول إنها كانت محملة بأسلحة لدعم الحوثيين وتزامن ذلك مع الحرب السادسة التي خاضتها الدولة ضد الحوثيين وأن ملكيتها تعود إلى إيران, وكما لاحظتم في الصحف مؤخراً أشاروا أن هذه السفينة ليست تابعة لإيران لا من قريب ولا من بعيد." وأوضح السفير الإيراني أن محكمة يمنية قامت الأسبوع الماضي بسحب ملكية السفينة الإيرانية "ماهان" وسجلت ملكيتها لليمن. وقدم السفير الإيراني روايته حول قصة السفينة ماهان وظروف وصولها إلى السواحل اليمنية, قائلاً: "كان على متنها 5 إيرانيين و2 هنود توفي أحدهما جراء مرض ألم به مما اضطر السفينة إلى التوقف، وتم ضبطها في سواحل البحر الأحمر في 2009م وبعد مضي 3 أعوام قالت محكمة الاستئناف إن السفينة التي كانت محملة بالأسلحة تابعة لدولة إيران". السفير زاده الذي حرص على إيضاح أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها عن سفينة (ماهان) الإيرانية, قال: "السفينة ماهان كانت خالية تماماً من السلاح وقمنا بتسليم أوراقها للخارجية ولم تكن السفينة مارة إلى اليمن وإنما كانت تمر من البحر الأحمر وفي ذلك الوقت طلبنا مقابلة طاقمنا وهم في السجن وبعد عدة شهور تمت الموافقة على مقابلة طاقمنا, وعندما قابلناهم في سجن الأمن السياسي ذكروا لنا أنه كان هناك طوفان في البحر وأرادوا أن يحتموا في الشواطئ اليمنية ووقعوا في مشكلة مع السلطات اليمنية." واعتبر ما حدث مع الطاقم من قبل خفر السواحل اليمني "يخالف المواثيق الدولية, وبدلاً من مساعدة طاقم السفينة تم حجزهم، وتم ترويج القضية على المستوى الإقليمي ولذلك بدأت التصريحات والاتهامات لإيران." مضيفا :"ورغم عرضنا كل الوثائق التي توضح سيرة السفينة الإيرانية، إلا أنه تم حبس طاقم السفينة 26 شهراً في سجن الأمن السياسي, وبعد الإفراج خرج الإيرانيون وطاقم السفينة من اليمن بانطباع سيء جراء المعاملة التي قوبلوا بها منذ توقيفهم." واعتبر ان ما حدث هو "عمل سياسي بحت تم استغلاله لتخريب العلاقة بين البلدين, و لا نعرف من وراء هذا الحقد." مؤكداً أن حكومته لم تقم بتغيير سياستها وتتمنى لليمن الخروج من الظروف الصعبة التي يعيشها.